icon
التغطية الحية

روسيا ستطلب إعادة فتح المجال الجوي التركي أمام طائراتها إلى سوريا

2022.05.19 | 16:12 دمشق

1024825387_0_160_3073_1888_1920x0_80_0_0_b7b8897ce6e4e1f1887eb0cb2748a28a.jpg
الطائرات الروسية (سبوتنيك)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو تسعى لإقناع أنقرة بإعادة فتح مجال تركيا الجوي أمام الطائرات الروسية التي تقل عسكريين من وإلى سوريا.

وأوضح الدبلوماسي الروسي رداً على سؤال بهذا الشأن من وكالة "تاس" على هامش قمة قازان الاقتصادية الدولية "روسيا-العالم الإسلامي": "نعم، بطبيعة الحال".

في الوقت نفسه، أقر بوغدانوف (وهو المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا) بأن الاتصالات بين بلاده والولايات المتحدة بشأن قضايا المنطقة وسوريا خصوصا معلقة حالياً، على خلفية العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا.

وأضاف: "ليس هناك أي اتصال حالياً. نحن مستعدون للحوار ومناقشة الحلول المثلى للمشكلات التي تعاني منها المنطقة عموماً وسوريا خصوصاً، لكن الأميركيين الآن يتفادون التواصل معنا.  

كما شدد الدبلوماسي الروسي على أنه يعتبر هذا الموقف الأميركي "تخريبياً وغير بناء".

تفادي التصادم مع "إسرائيل" في سوريا

في الوقت نفسه أكّد بوغدانوف أن آلية تفادي التصادم بين روسيا وإسرائيل في سوريا لا تزال قائمة وتواصل عملها، وكذّب المزاعم عن استخدام العسكريين الروس منظومة "إس-300" ضد طائرات حربية إسرائيلية في أجواء سوريا.

وأعرب بوغدانوف عن خيبة أمل موسكو "إلى حد ما" إزاء إدلاء عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين "بتصريحات معادية لروسيا" على خلفية أحداث أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه التصريحات "لا تتماشى مع الصداقة التي تتمتع بها تقليدياً العلاقات التي عملت الدولتان على تطويرها على مدى 30 عاماً".

وفي 23 من نيسان الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية التي تنقل جنوداً من روسيا باتجاه سوريا.

وأشار أوغلو إلى أن إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية جاء بالتشاور بين تركيا وروسيا.

وأوضح أن تركيا كانت تعطي تصاريح مرور الطائرات الروسية التي تقل جنوداً لمدة ثلاثة أشهر، وأن هذه الطائرات كان لديها إذن حتى نيسان 2022.

وفي نهاية شباط الماضي أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده أخطرت جميع الدول بألا ترسل سفنها الحربية من أجل عبور المضائق التركية.

وقال حينذاك إن الروس كانوا يتساءلون عما إذا كنا سنطبق اتفاقية مونترو (التي تمنح تركيا صلاحية مطلقة في إغلاق المضائق إذا كانت طرفاً في الحرب إن لزم الأمر) أم لا، قلنا لهم إننا سنطبق الاتفاقية بحذافيرها.