نفى نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، ديمتري بولانسكي، أن يكون قرار مجلس الأمن بشأن آلية المساعدات الإنسانية، الذي تم اعتماده في 9 من تموز الحالي، قد تم تمديده تلقائياً لمدة عامل كامل.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الأممي في نيويورك، قال بولانسكي إنه "لا يوجد في القرار تمديد تلقائي لآلية المساعدة تلك"، مضيفاً "سوف نرى بعد 6 شهور من صدور هذا القرار ما إذا كان هناك تغيير قد حصل وإلى أي مدى اتسمت الآلية بالشفافية"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.
وجدد الدبلوماسي الروسي حديث بلاده عن إمكانية إلغاء المساعدات عبر الحدود، وتسليمها بدلاً من ذلك عن طريق نظام الأسد، مشيراً إلى أنه "لماذا لا نلجأ إلى المساعدات عبر خطوط التماس".
واعتمد مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه، في 9 من تموز الحالي، قراراً يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وذلك قبل انتهائها بيوم واحد.
ويمدد القرار آلية إيصال المساعدات الإنسانية لمدة 6 أشهر، ثم يتم تمديدها لـ 6 أشهر أخرى، بعد أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً لأعضاء المجلس بشأن تنفيذ القرار في الفترة الأولى.
وكان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أشار في تصريحات صحفية عقب الجلسة، إلى أن تمديد التفويض جاء باتفاق بين بلاده والولايات المتحدة، وأن موسكو ستجري حواراً مع واشنطن بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على نظام الأسد بعد التوافق على تمديد آلية إدخال المساعدات.
تركيا شريك مهم
من جهة أخرى، أكد نائب المندوب الروسي أن موسكو تتعاون مع أنقرة في العديد من الملفات المتعلقة بالدول التي تشهد صراعات في المنطقة، واصفاً تركيا بأنها "شريك مهم جداً".
وقال بولانسكي "تركيا دولة جارة وتربطنا بها علاقات تمتد إلى قرون وهي تمثل شريكاً مهماً لنا، ونتعاون معاً في العديد من الملفات مثل سوريا وليبيا وقره باغ وبلدان أخرى عديدة تشهد صراعات".
وأضاف الدبلوماسي "تركيا تسعى في كل هذه الملفات إلى الوصول لتسوية من أجل المحافظة على السلم العالمي، ونحن لدينا ضمانات من أنقرة بالتوصل إلى حلول لهذه الملفات".
وأوضح أنه "في الملف الليبي، على سبيل المثال، تتفق روسيا وتركيا علي ضرورة انسحاب القوات الأجنبية"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر يتطلب شكلاً وطريقاً معيناً لإنجازه، بحيث لا تنزلق ليبيا إلى حالة الاضطراب السابقة التي كانت عليها، ولذلك فإن الانسحاب ينبغي أن يجري بحذر وبشكل متوازن".