صرّح وزير الصناعة والتجارة الروسي دنيس مانتوروف، أن الجيش الروسي اختبر دبابة قتال حديثة في سوريا قبل البدء بتزويد القوات الروسية بها العام المقبل.
وفي رده على سؤال بمقابلة تلفزيونية فيما إذا تم اختبار الدبابة "أرماتا تي – 14 في سوريا، قال مانتوروف "نعم، هذا صحيح ... لقد كانت في سوريا".
وأوضح الوزير الروسي أن "هذا النوع من الاختبارات بالضبط يجري في سوريا، للتأكد من جميع العيوب في ظروف القتال، الأمر الذي سيساعد في تشكيل المظهر النهائي للدبابة قبل تسليمها للجيش الروسي".
وأشار الوزير إلى أنه سيتم البدء بتسليم الدبابة Armata T-14 للجيش الروسي في عام 2021، في إطار عقد موقع مسبقاً مع وزارة الدفاع الروسية.
وتعتبر الدبابة المصنعة من قبل شركة "أورالفاغونزافود" لصناعة الدبابات، منظومة قتال رئيسية ببرج غير مأهول، ويخطط الجيش الروسي لشراء 2300 دبابة منها لتحل محل الدبابة T-72 القديمة. وهي من الدبابات الباهظة الثمن حيث يزيد سعرها عن 3.5 ملايين دولار.
اقرأ أيضاً: ما عدا النووي.. روسيا جرّبت كل أسلحتها على أجساد السوريين
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية في شباط من العام الفائت، أن الجيش الروسي سيتسلم أولى دفعات دبابات من طراز "تي-14 أرماتا" تضم 12 دبابة، قبل نهاية عام 2019.
وتتميز دبابة أرماتا بالقدرة الكبيرة لطاقمها بالتحكم بأسلحتها عن بعد، حيث يجلس طاقمها داخل قمرة مدرعة خاصة يتم منها التحكم بالأسلحة.
وتم تزويد الدبابة بنظام الحماية "أفغانيت" المؤلف من رادارين على جوانب مدفع الدبابة، قادرين على العمل في الأوضاع القتالية النشطة وغير النشطة، ويتمتع بحساسات استشعارية قادرة على تتبع الصواريخ المضادة للدبابات.
وكذلك من ضمن نظام الحماية المتطور، منصات إطلاق دخان كثيف من الجزء الخلفي للدبابة، ومنصات لتبديد الإشعاعات والإشعاعات الحرارية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا النظام يتمتع بمنصة دفاعية ضد الصواريخ المضادة للدبابات، حيث يتم إطلاقها في حال عدم فعالية وسائل الحماية الأخرى.
وسبق أن أكّد وزير الدفاع الروسي (سيرغي شويغو)، في شهر آذار الماضي، بأنهم جرّبوا 316 نموذج سلاح روسي جديد في سوريا، منذ تدخلهم عام 2015.
ويشار إلى أن روسيا ورغم مزاعمها بدقة أسلحتها في إصابة أهداف تتبع لـ"الإرهابيين"، فإنها قتلت منذ تدخلها العسكري في سوريا، نهاية أيلول 2015، قرابة 6686 مدنياً (بينهم 1928 طفلاً و908 نساء)، حسب توثيق الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، التي وثّقت أيضاً 1083 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بين منشآت طبية ومدارس ومساجد وأسواق، إضافةً إلى ارتكابها 335 مجزرة منها بذخائر عنقودية وأسلحة حارقة، كما ساندت "النظام" في ثلاث هجمات كيماوية على المدنيين.