وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الوجود الأميركي في قاعدة التنف جنوب سوريا بـ"الاحتلال" الواضح، وذلك بعد أيام على زيارة قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط للمنطقة.
وقالت زاخاروفا أمس الخميس، "في جنوب البلاد (سوريا) وفي التنف، يوجد في الواقع احتلال غير مقنع من قبل القوات الأمريكية لأراضي الدولة السورية ذات السيادة".
وأضافت زاخروفا "لا يزال الوضع في شمال شرق سوريا، حيث لا يتوقف الأمريكيون عن محاولات مغازلة التشكيلات الكردية ذات النزعة الانفصالية، كما هو الحال في جنوب البلاد".
وكشفت وكالة أسوشيتد برس عن زيارة غير معلنة قام بها قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل إلى قاعدة التنف العسكرية على الحدود السورية-العراقية، يوم الإثنين الماضي. ولفتت إلى أن الزيارة تأتي لتأكيد واشنطن على استمرار وجودها في هذه المنطقة الإستراتيجية لمحاربة بقايا تنظيم الدولة والنفوذ الإيراني.
ويوجد في قاعدة التنف 200 إلى 300 جندي أميركي ضمن قوات التحالف الدولي، لتدريب ومرافقة قوات المعارضة العسكرية المحلية المنتمية للجيش الحر خلال العمليات ضد تنظيم "الدولة"، وفق أسوشيتد برس.
وتقع القاعدة على مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، وتقطع طريقاً حيوياً يربط بين بغداد بدمشق، واستخدمته المليشيات التي تدعمه إيران سباقاً للعبور إلى سوريا وحتى جنوب لبنان، حيث ميليشيا حزب الله اللبناني.
يذكر أن روسيا روسيا تدخلت عسكريا ًفي سوريا أواخر العام 2015، لصالح نظام الأسد الذي كان على وشك السقوط بعد أن تقدمت فصائل المعارضة بشكل كبير في محيط العاصمة دمشق، وفق تصريحات لمسؤولين روس.
وأسفرت الغارات الروسية وفق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل أكثر من 6 آلاف مدني فضلاً عن تدمير نحو 900 مركز حيوي، ونزوح أكثر من مليون ونصف المليون سوري.