icon
التغطية الحية

روسيا تسقط جلسة مجلس الأمن الشهرية بشأن سلاح النظام السوري الكيميائي

2023.04.06 | 13:28 دمشق

مجلس الأمن الدولي (الأناضول)
تعترض روسيا بشكل دائم على عقد جلسات شهرية بشأن سلاح النظام السوري الكيميائي معتبرة أنها "لا قيمة لها" - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أسقطت روسيا، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر نيسان الجاري، الجلسة المخصصة بشأن السلاح الكيميائي للنظام السوري، على عكس الممارسات المتبعة في المجلس سابقاً.

وفي برنامج العمل لشهر نيسان، لم تضع روسيا ضمن جدول الأعمال اجتماعاً لاستعراض التقرير الشهري رقم 114 حول تنفيذ القرار 2118، المتعلق بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري، في حين ما يزال من غير الواضح ما إذا كان أي عضو آخر في المجلس سيطعن في هذا القرار من خلال طلب عقد اجتماع بشأن مسار الأسلحة الكيميائية في سوريا.

ومن المتوقع أن يرفض العديد من أعضاء المجلس البرنامج الروسي، ويطعنوا بالقرار، خاصة أن جلسة شهر نيسان كانت ستتضمن نتائج زيارة الفريق المصغر إلى سوريا، في الفترة بين 17 إلى 22 من كانون الثاني الماضي.

وسبق أن تحدث الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في حوار مع وكالة "تاس" الروسية، عن خطط موسكو أثناء رئاستها لمجلس الأمن، التي تتضمن ثلاثة أحداث رئيسية، الأولى في 10 من نيسان، وتتعلق بـ "المخاطر الناجمة عن انتهاكات الاتفاقيات المنظمة لتصدير الأسلحة المنتجات العسكرية" وبشكل خاص تلك المتعلقة بأوكرانيا.

أما الجلسة الثانية، فسيرأسها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 24 من نيسان، وستكون "مناقشة مفتوحة حول موضوع تعددية الأطراف الفعالة دفاعاً عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

كما سيرأس لافروف الجلسة الثالثة في 25 من نيسان، والتي ستكون نقاشاً مفتوحاً حول التسوية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ومناقشات حول اليمن وليبيا وسوريا، وفق "تاس".

وأشار ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة إلى أن بقية الاجتماعات ستعقد وفقاً لدورية الإبلاغ عن الولاية، دون أن يذكر أي جلسات خاصة بشأن سوريا سيعقدها مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري.

روسيا تعترض على الجلسات بشأن سوريا

ووفق النشرة الشهرية لمجلس الأمن الدولي، فإن لدى أعضاء المجلس "وجهات نظر مختلفة بشكل صارخ حول مسار الأسلحة الكيميائية في سوريا، إذ لطالما اشتكت الصين وروسيا وبعض الدول الأخرى من تواتر الاجتماعات على مسار الأسلحة الكيميائية في سوريا، داعياً إلى إنهاء الاجتماعات الشهرية، بالنظر إلى أنها نادراً ما تقدم أي معلومات جديدة".

وتعترض روسيا بشكل دائم على عقد الجلسات الشهرية بشأن سلاح النظام السوري الكيميائي، معتبرة أنها "لا قيمة لها"، ودعت إلى عقدها بشكل أقل، وزعمت أن مجلس الأمن يبدد موارده المالية في اجتماعات لا طائل منها.

وفي جلسة آذار الماضي، امتنعت روسيا والصين عن التحدث في الجلسة الشهرية، وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "تعد تقارير مكررة عن سوريا".

هل يعود ملف الكيميائي لمداولات مجلس الأمن

ووفق تقرير نشره مركز "جسور للدراسات"، فإنه مع أن القرار 2118 كان نتيجة اتفاق إطار عمل لإزالة الأسلحة الكيميائية السورية، الذي تم التوصل إليه في جنيف في أيلول 2013، بين الولايات المتحدة وروسيا التي أقرت فيه بفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم امتثال النظام، إلا أن موسكو عطلت تنفيذ هذا الإطار، كما عطلت تنفيذ القرار 2118، واستخدمت الفيتو ضد إدانة النظام في استخدام الأسلحة الكيميائية.

وقال التقرير إنه "من الواضع أن روسيا تريد أن تضع مجلس الأمن أمام خيار إسقاط ملف استخدام النظام للأسلحة الكيميائية، لتكون هذه سابقة في أعمال المجلس الذي استمر في عرض تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على مدار 113 شهراً سابقاً".

وأوضح التقرير أن روسيا "تعتزم خلال فترة رئاستها عقد مناقشة مفتوحة حول المخاطر الناجمة عن انتهاكات الاتفاقيات المنظمة لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية، وهي بذلك تقصد الأسلحة المصدرة إلى أوكرانيا للدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي الذي دخل عامه الثاني".

وأشار "جسور للدراسات" إلى أنه "من المتوقع إعادة ملف استخدام النظام للأسلحة الكيميائية لمداولات مجلس الأمن الشهري، بسبب الموقف الغربي الرافض لمثل هذه الخطوة، خصوصاً مع موجة الانتقادات الواسعة ضد تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن، حيث ستستخدم مقعدها الرئاسي لنشر معلومات والترويج لأجندتها الخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا.