icon
التغطية الحية

روسيا ترفض إعادة افتتاح معبر اليعربية مع العراق شمال شرقي سوريا

2021.07.01 | 09:28 دمشق

gettyimages-1228385110.jpg
ينص اقتراح أيرلندا والنرويج على تمديد مرور المساعدات عبر معبر باب الهوى وإعادة افتتاح معابر أخرى - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الاقتراح المقدّم إلى مجلس الأمن الدولي بإعادة فتح معبر اليعربية مع العراق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال شرقي سوريا بأنه "غير مجدٍ"، كما رفض الكشف عن موقف بلاده من مصير معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الوحيد الذي يعمل حتى الآن، إلى شمال غربي سوريا.

ويقترح مشروع القرار في مجلس الأمن، الذي تم توزيعه يوم الجمعة الماضي، إدخال المساعدات من المعبرين، إلا أن مندوب روسيا قال في مؤتمر صحفي إن روسيا "تناقش فقط إمكانية استمرار عمليات التسليم عبر معبر باب الهوى إلى إدلب فقط، دون أن يفصح ما إذا كانت روسيا ستصوت لإبقائه مفتوحاً أو أنها ستستخدم حق النقض "الفيتو" لإغلاقه.

وكرر المندوب الروسي انتقاد بلاده لتقديم المساعدات عبر الحدود، مؤكداً على أنه "يجب تسليم المساعدات الإنسانية عبر النظام داخل سوريا، لتعزيز سيادة نظام الأسد على كامل البلاد".

 

تسليم المساعدات عبر الحدود "عفا عليه الزمن"

وتعليقاً على القرار الذي تقدّمت فيه أيرلندا والنرويج، الذي ينص على تمديد مرور المساعدات عبر معبر باب الهوى، وإعادة افتتاح معابر أخرى، قال المندوب الروسي إنه أبلغ مندوبي الدولتين بأن "ما نسمعه من زملائنا حول إعادة فتح النقاط عبر الحدود المغلقة هو في الحقيقة بداية غير مجدية".

وأوضح نيبينزيا أن حكومة النظام تريد إغلاق عمليات التسليم عبر الحدود، رافضاً المزاعم بأنه لا يوجد بديل، مشيراً إلى أنه "كانت هناك تنبؤات بحدوث كارثة عند إغلاق معبر اليعربية، لكن الحقائق على الأرض تؤكد اليوم عكس ذلك، مطالباً الأمم المتحدة بزيادة المساعدات الإنسانية إلى الشمال الشرقي من خلال التعاون مع حكومة النظام.

وأشار إلى أن المساعدات عبر الحدود التي تمت الموافقة عليها في عام 2014، كانت "ضمن ظروف خاصة، حيث لم يكن هناك وصول إلى أجزاء كثيرة من سوريا"، مضيفاً "لكن، بالطبع، أصبحت اليوم عملية عفا عليها الزمن، وسيتم إغلاقها في النهاية".

ولدى سؤاله عما إذا كانت روسيا ستصوت ضد تمديد دخول المساعدات عبر المعبر الوحيد المتبقي، قال المندوب الروسي "لن أعطي إجابة نهائية الآن، أستطيع القول إننا نواصل التشاور بشأن هذه المسألة".

 

موسكو تتهم المانحين الغربين بـ "الابتزاز"

وتتعرض روسيا لضغوط شديدة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي وغيرها، ممن يحذّرون من عواقب وخيمة لأكثر من مليون سوري إذا تم إغلاق جميع المعابر الحدودية.

وعند بدء تسليم المساعدات الإنسانية في عام 2014، وافق مجلس على أربعة معابر حدودية، هي باب الهوى وباب السلامة مع تركيا، ومعبر اليعربية مع العراق، ومعبر الرمثا مع الأردن، لكن روسيا هددت باستخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن أولاً لقصر المساعدات على معبرين حدوديين في الشمال الغربي، ثم في تموز الماضي على معبر وحيد.

واتّهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، المانحين الغربيين، وهم المقدمون الرئيسيون للمساعدات الإنسانية إلى سوريا، بـ "ابتزاز موسكو"، من خلال التهديد بقطع التمويل الإنساني عن نظام الأسد إذا لم يتم تمديد تفويض معبر باب الهوى.

وفي بيان شفوي، نقلته الخارجية الروسية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش الأسبوع الماضي، قال لافروف "نعتبر أنه من المهم مقاومة مثل هذه الأساليب"، مضيفاً "نعتقد أن المزيد من التنازلات للأميركيين والأوروبيين تحت ضغط التهديدات المالية ستقوَض مصداقية الأمم المتحدة وميثاقها وقرارات مجلس الأمن".

وجدد لافروف الانتقادات للمحاولات المستمرة منذ نيسان من عام 2020 لمنع وصول قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري من محافظة إدلب إلى العاصمة دمشق، ملقياً اللوم على "هيئة تحرير الشام"، ومتهماً تركيا "بالتواطؤ" لرفضها السماح بالتسليم عبر نظام الأسد.