ادعت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أن طيرانها الحربي شن غارات جوية على مستودع أسلحة لـ "هيئة تحرير الشام" في مدينة إدلب.
وقالت الوزارة في بيان لها إن الطائرات الروسية وبالتنسيق مع الجانب التركي وجهت ضربة جوية وصفتها بالدقيقة إلى مستودع أسلحة وذخائر تابعة لهيئة تحرير الشام في مدينة إدلب.
وتحدثت الوزارة في بيانها عن معلومات وصفتها بالمؤكدة عبر قنوات عدة قيام مسلحين قبل ذلك بنقل دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة إلى المستودع، وذلك بهدف التخطيط لاستخدامها في شن هجوم جوي على قاعدة حميميم الروسية.
هذا ولم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي تركي بهذا الخصوص، وذلك بوصف تركي ضامناً لوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في مدينة سوتشي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 17 أيلول الماضي.
الرواية الروسية تتناقض مع المعلومات المتواترة من مدينة إدلب، والتي أكدت استهداف الغارات الروسية السجن المركزي في إدلب بالإضافة للمشفى الرئيسي ومبنى حكومة الإنقاذ وسط المدينة.
وتسببت الغارات الروسية العنيفة بسقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح، كما تمكن عدد من المعتقلين والموقوفين في السجن المركزي في إدلب من الفرار بعدما أحدث القصف ثغرة داخل بناء السجن.
ودائما ما كانت روسيا تتذرع باستهداف مواقع عسكرية منذ التدخل الروسي في سوريا، غيرَ أن أغلب الأهداف في الواقع هي أهداف مدنية، وتسببت بحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان الصادر في شهر تموز الماضي بسقوط ما لا يقل عن 6187 مدنياً، بينهم 1771 طفلاً، بالإضافة لآلاف الجرحى منذ التدخل الروسي المباشر بسوريا في أيلول 2015.