icon
التغطية الحية

روسيا تدعو أبناء درعا للالتحاق بـ"الفيلق الخامس"

2020.08.11 | 18:18 دمشق

fix_01.jpg
عناصر من "الفيلق الخامس" أتموا دورة تدريبية في بصرى الشام برعاية روسية (تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

علم موقع تلفزيون سوريا من مصدر عسكري في "الفيلق الخامس" التابع لقوات النظام والمدعوم روسياً، أن اجتماعاً جرى في مدينة ازرع، في السابع من آب الجاري، جمع قيادات من فصائل المصالحات وضباطًا روس، بهدف استبدال بعض الحواجز في الريف الشرقي لمحافظة درعا التابعة للمخابرات الجوية بعناصر من فصائل التسويات التابعين للفيلق الخامس.

وأضاف المصدر بأن "القيادة العسكرية" الروسية كانت قد طلبت من قيادات فصائل المصالحات تجهيز قوائم أسماء من أبناء القرى والبلدات الذين لم ينضموا لأي تشكيلات عسكرية والمنشقين عن قوات النظام بعد إجراء التسوية عام 2018، بعد سيطرة قوات النظام على المحافظة، وذلك بهدف إجراء دورات عسكرية وتنظيمهم ضمن صفوف الفيلق الخامس، تكون مهمتهم تسلم الحواجز العسكرية على مداخل المدن والبلدات في المحافظة.

وبحسب المصدر فإن أعداداً كبيرة من أبناء المحافظة قاموا بالتسجيل ضمن هذه القوائم، ووصلت أعدادهم إلى نحو ثلاثة آلاف شخص، وعزا ذات المصدر بأن ارتفاع أعداد المنتسبين للفيلق الخامس كونها "الفرصة الأخيرة للشبان من أبناء المنطقة للتهرب من الخدمة العسكرية الإلزامية ولحماية مدنهم وقراهم من خطر التمدد الإيراني"، بحسب تعبيره.

02_1.jpg
عناصر من "الفيلق الخامس" أتموا دورة تدريبية في بصرى الشام برعاية روسية (تلفزيون سوريا)

وأضاف" الإيرانيون يحاولون بشتى الطرق توسيع نفوذهم في الجنوب السوري من خلال الإيعاز لبعض العملاء الذين يعملون لصالح الحرس الثوري الايراني بتجنيد أعداد من أبناء المحافظة مقابل رواتب شهرية وبطاقات أمنية تحميهم من الاعتقال على الحواجز".

وأضاف المصدر بأن الاجتماع أكد "رغبة القيادة الروسية بتوسيع نفوذ الفصائل في محافظة درعا مقابل تخفيض الوجود العسكري للمخابرات الجوية والتي تعتبر ذراع إيران في الجنوب" وأنه سيبدأ العمل بهذا القرار مع بداية الشهر القادم في عدد من قرى الريف الشرقي.

المصدر ذاته، الذي فضل عدم كشف اسمه، أفاد لتلفزيون سوريا بأن أولى الدورات العسكرية التي أقيمت في مدينة بصرى الشام قد انتهت وأصبح عناصرها جاهزين لتسلم الحواجز العسكرية المراد تبديلها من قبل القيادة العسكرية الروسية، وأن ضباطاً روسيّين قاموا بتفقد العناصر الجدد والتحدث إليهم بشكل مباشر، وطالبوهم بـ "حماية قراهم من الإرهابيين وأي ميليشيات أخرى غير منظمة تحت سلطة الحكومة السورية" على حسب وصفهم، ووعد الضباط الروس العناصر المتدربين بالحماية من حواجز النظام من الاعتقال أو التجنيد ضمن الجيش النظامي.

01_2.jpg
عناصر من "الفيلق الخامس" أتموا دورة تدريبية في بصرى الشام برعاية روسية (تلفزيون سوريا)

يشار إلى أن صدامات سابقة كانت قد حصلت بين عناصر المصالحات وحواجز تتبع لقوات النظام في محافظة درعا، حيث هاجم عناصر التسويات أكثر من مرة، حواجز تتبع للمخابرات الجوية في كل من بلدة السهوة وكحيل، وآخرها الاشتباك المسلح الذي جرى بين عناصر من الفيلق الخامس (التسويات) وبين حاجز المجبل التابع للمخابرات الجوية شرقي بلدة محجة، أواخر حزيران الفائت، وسقط على إثر هذا الاشتباك ثلاثة قتلى من عناصر التسويات ومقتل عنصرين من المخابرات الجوية بينهم الضابط "يوسف معلا" الذي ينحدر من قرية ضهر مطر في محافظة طرطوس.