icon
التغطية الحية

روسيا تخرق الهدنة وتتسبب بحركة نزوح جديدة في الشمال السوري

2020.06.03 | 14:18 دمشق

nzwh_adlb.jpg
موجة نزوح جديدة في ريف إدلب (أرشيف - الأناضول)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

خرقت روسيا اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع تركيا في الشمال السوري واستهدفت بعدة غارات، ليل الثلاثاء - الأربعاء، أرياف إدلب وحماة واللاذقية، ما أدّى إلى حركة نزوح جديدة في المنطقة.

وقال مراسل تلفزيون سوريا - نقلاً عن مراصد محلية - إن طائرات حربية روسيّة شنّت ثلاث غارات بصواريخ فراغية، فجراً، على منطقة "الكبينة" في جبل الأكراد شمال اللاذقية.

وتزامناً مع القصف على ريف اللاذقية الشمالي، شهد محور "القرقور" في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي عدداً مِن الانفجارات، رجّح ناشطون أنها غارات بالصواريخ شنّتها طائرات حربية روسيّة على المنطقة.

وفي تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا أكّد مدير فريق استجابة سوريا محمد الحلاج، القصف على مناطق في ريفي حماة الغربي وإدلب الجنوبي، مرجّحاً أن يكون القصف ناجماً عن صواريخ "جو-جو" أو "أرض جو"، أّطلقت على أهداف جويَة مثل الطائرات المسيْرة لـ أغراض تدريبية أو تجريبية.

واعتبر "الحلاج" أن هذه الغارات أو التجارب التي تقوم القوات الروسية بتنفيذها أدّت إلى نشر الخوف بين المدنيين، ما دفع عشرات العائلات للنزوح مجّدداً مِن المنطقة.

وأشار "الحلاج" إلى أن النزوح كان بشكل أكبر مِن مناطق جبل الزاوية جنوب إدلب، التي تعرّضت لـ غارات روسيّة ليلاً، وأن بعض العائلات التي عادت إلى مناطقها - مؤخّراً - تستعد للنزوح مِن جديد، في ظل التصعيد العسكري المستمر على المنطقة.

وحسب ناشطين، فإن الغارات الروسية على أرياف إدلب وحماة واللاذقية وحتى القصف التجريبي والتدريبي في سماء المنطقة، هو الأول مِن نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الرئيسين التركي والروسي، في الخامس مِن شهر آذار الماضي.

 

حركة نزوح مستمرة

أكّد منسقو استجابة سوريا عبر بيان نُشر، في وقتٍ سابق اليوم، أن عملية التصعيد الأخيرة من قبل الطائرات الحربية الروسية تسبّبت بحركة نزوح لـ عشرات العائلات العائدة مِن مناطق النزوح إلى مناطقها، كما نشروا صوراً تظهر نزوح العائلات مِن جبل الزاوية.

وشدّد البيان مجدّداً على أن الشمال السوري غير قادر على استيعاب أي حركة نزوح جديدة، مديناً عمليات التصعيد الأخيرة، مطالباً جميع الجهات المعنية في الشأن السوري بالعمل على إيقاف تلك العمليات والسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم والاستقرار بها.

اقرأ أيضاً.. منسقو الاستجابة: تصريحات روسيا العدائيّة تنذر بعمل عسكري في إدلب

وخلال الأيام القليلة الماضية، أرسلت قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها تعزيزات عسكرية إلى محاور جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، كما رصدت الفصائل في المنطقة، وصول فريق استطلاع روسي، وميليشيات أجنبية، مزوّدين بمدافع هجومية.

وكان منسقو استجابة سوريا قد وثّقوا، خلال شهر أيار الفائت، 139 خرقاً لـ وقف إطلاق النار - المتفق عليه بين تركيا وروسيا، يوم الخامس مِن شهر آذار الماضي - على يد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، شمِلت عمليات قصف مدفعي وصاروخي ومحاولات تسلّل.

اقرأ أيضاً.. الفصائل ترد على خروقات "النظام" وتستهدف مجموعاته المتسللة