خرقت روسيا وحليفها "نظام الأسد"، اليوم الأحد، الاتفاق الموقّع مع فصائل الجنوب السوري في محافظة درعا، واستهدفت طائراتها الحربية بعدة غارات مدنا وبلدات في ريف درعا، ترافقت مع قصفٍ مدفعي وصاروخي لـ قوات النظام، ما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون محليون لـ موقع تلفزيون سوريا إن عشرات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة لـ قوات النظام استهدفت بلدة أم المياذن جنوب شرقي درعا، ترافقت مع غارات شنّتها طائرات حربية "روسية"، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين (امرأة وطفل).
وأسفر القصف أيضاً - حسب الناشطين - عن جرح عدد مِن المدنيين بعضهم بحالة حرجة، وسط تجدد عمليات النزوح للأهالي من بلدة أم المياذن التي تبعد أقل من 5 كم عن "معبر نصيب" الذي دخلته قوات النظام برفقة القوات الروسية.
كذلك، تعرّض محيط حي "طريق السد" في مدينة درعا لـ غارات جوية شنّتها طائرات حربية "روسية"، أدت لـ مقتل مدني وجرح آخرين نقلوا إلى نقطة طبية قريبة، تزامناً مع قصفٍ مدفعي وصاروخي لـ قوات النظام على مدينة طفس شمال غربي درعا.
وتشن قوات النظام وحلفاؤها حملة عسكرية منذ نحو ثلاثة أسابيع على محافظة درعا، أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، قبل أن تتوصّل فصائل في الجيش السوري الحر إلى اتفاق مع روسيا يشمل محافظة درعا باستثناء (ريفها الشمالي الغربي)، ويقضي بوقف إطلاق النار وتسليم النقاط الحدودية مع الأردن بما فيها "معبر نصيب" لـ"النظام"، وخروج الرافضين نحو الشمال السوري.
وعلى خلفية هذا الاتفاق الأخير، أعلنت بعض مِن الفصائل المتبقية في الجنوب السوري (الريف الشمالي الغربي لـ درعا والقنيطرة)، تشكيل "جيش الجنوب"، معلنين "النفير العام" ضد قوات النظام، تزامناً مع تشكيل وفد جديد للتفاوض مع "الجانب الروسي" حول مصير المنطقة.