
في الوقت الذي كان وزير خارجية كازاخستان "خيرات عبد الرحمانوف" يتلو البيان الختامي لمباحثات "أستانا 7"، كانت الخارجية الروسية تحدد قائمة الأحزاب والمنظمات والجماعات السورية التي سيتم دعوتها للمشاركة في مؤتمر سوتشي، والمقرر عقده في 18 الشهر المقبل، تحت عنوان "مؤتمر الحوار الوطني السوري"، حيث حاولت موسكو استمالة المعارضة السورية لحضور المؤتمر، عبر إطلاق سلسلة من الوعود تشمل "الإصلاح الدستوري، بل وإجراء انتخابات مبكرة في سوريا قبل انتهاء ولاية بشار الأسد"، متوعدة الجهات التي تقاطع مؤتمرها بـ"التهميش السياسي".
القائمة تضمنت حزب البعث والائتلاف وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي
ونشرت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، قائمة بأسماء الأحزاب التي ستشارك في مؤتمر سوتشي الروسية، حيث تضمنت القائمة مجموعات غير فاعلة أو مؤثرة بل ومحسوبة على النظام السوري.
وتضمنت القائمة الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير (القاهرة)، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي (دمشق)، وحزب الشعب (دمشق)، وحزب الإرادة الشعبية (دمشق)، وحزب الشباب الوطني السوري للعدالة والتنمية (دمشق)، وحزب التضامن (دمشق).
كما وجهت الدعوة إلى الائتلاف الوطني للقوى الثورة والمعارضة (اسطنبول)، وحزب الاتحاد الديمقراطي (القامشلي)، وحزب الاتحاد الديمقراطي، وحزب الاتحاد السوري (القامشلي)، والمجلس الوطني الكردي (القامشلي)، وحركة معًا من أجل سوريا حرة وديمقراطية (جنيف ومدريد).
وتضمنت أيضاً حزب المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية (دمشق)، والتيار البديل من أجل سوريا (دمشق)، والهيئة العليا للمفاوضات (الرياض)، وتيار قمح (باريس وجنيف)، وحزب الجبهة الجنوبية (جنيف)، وحزب المجلس الوطني السوري (اسطنبول).
كذلك سيدعى تيار بناء الدولة السورية (جنيف)، وحزب الشعب الديمقراطي السوري (دمشق)، وحزب سوريا الوطن (دمشق)، وحزب المؤتمر الوطني (دمشق)، وحزب البعث العربي الاشتراكي (دمشق)، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (دمشق)، وائتلاف قوى التغيير السلمي (دمشق)، وحزب الشباب الوطني السوري (دمشق).
وشملت القائمة أيضاً مجلس الحكماء (دمشق)، والتجمع الوطني الديمقراطي السوري، والحزب السوري القومي الاجتماعي” (دمشق)، وجمعية يسار الوسط الديمقراطي من الآشوريين حزب متاكاس (دمشق)، وحزب الاتحاد العربي الديمقراطي (دمشق)، وحزب الاتحاد الاشتراكي العربي (دمشق)، وحزب الوحدويين الاشتراكيين (دمشق).
من حميميم إلى سوتشي
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن قبل نحو اسبوعين، عن التحضير لعقد "مؤتمر للشعوب في سوريا" الذي كان مقرراً في قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، ليتم تعديل اسم المؤتمر لاحقاً من قبل الخارجية الروسية التي أطلقت عليه "مؤتمر الحوار الوطني السوري"، والذي يسهم وفق المزاعم الروسية في حل القصية السورية، واعتباره خطوة هامة نحو التوصل إلى تسوية سياسية، ونحو إعداد دستور جديد للبلاد أيضاً.
موسكو تستميل المعارضة السورية وتتوعدها
في هذه الأثناء، حذر المبعوث الروسي إلى مباحثات أستانا، ألكسندر لافرنتييف، الأحزاب والجماعات السورية التي تختار مقاطعة مؤتمر "سوتشي"، واعتبرها أنها "تجازف بتهميشها مع تقدم العملية السياسية".
كما طالب لافرنتييف الفصائل السورية المسلحة إلى عدم وضع شروط مسبقة للمشاركة في المؤتمر المقرر عقده في منتجع سوتشي جنوب روسيا يوم الـ 18 تشرين الثاني.
وقال: "أدعو المجموعات المسلحة للمجيء إلى روسيا لطرح رؤيتها حول الحل السياسي"، مشيراً إلى أن موسكو تعول على مشاركة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في مؤتمر الحوار الوطني.
وأضاف المسؤول الروسي "أن مسألة حكومة وحدة وطنية سورية قد تطرح في سوتشي ولكن الأهم هو الإصلاح الدستوري والانتخابات البرلمانية والرئاسية".
واعتبر لافرينتيف أنه يمكن إجراء انتخابات مبكرة في سوريا قبل انتهاء ولاية بشار الأسد والبرلمان في حال اتفق السوريون على الدستور والقضايا الأخرى.
المعارضة ترفض
لكن في المقابل، رفضت المعارضة السورية المتمثلة بالائتلاف الوطني والهيئة العليا للتفاوض حضور المؤتمر الذي دعى إليه بوتين، حيث اعتبر مستشار الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور "يحيى العريضي"، أن المؤتمر "نسف جديد لحق السوريين في انتقال سياسي حقيقي"، واصفاً التحرك بأنه "بعثرة للحق السوري من قبل روسيا المحتلة التي تحاول إنهاء الثورة".
ودي مستورا يشترط
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، استافان دي ميستورا، قد اشترط الاثنين تأكيد بشار الأسد التزامه بالبحث عن سبل "المصالحة الوطنية"، للمشاركة في مؤتمر "سوتشي".
يأتي ذلك، بعد تأكيد وكالة "نوفوستي" الروسية أن موسكو عرضت على دي ميستورا تنظيم عقد وآلية عمل المؤتمر الذي دعت إليه روسيا، إلا أنه وضع شروطًا لذلك.