icon
التغطية الحية

روسيا تتهم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإعاقة إغلاق ملف النظام السوري

2023.03.22 | 10:56 دمشق

الهجمات بالأسلحة الكيميائية
زعم الدبلوماسي الروسي أن الدول الغربية تستخدم البرنامج الكيميائي استخدامه كأداة ضغط على النظام السوري - فريق التحقيق
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتهم سفير روسيا لدى هولندا ومندوبها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولجين، المنظمة الأممية بأنها "تعيق إغلاق الملف الكيميائي" للنظام السوري.

وفي تصريحات نقلتها وكالة "تاس"، قال شولجين إن "فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يعيق إغلاق الملف الكيميائي للنظام السوري لمصلحة الدول الغربية، من أجل تحقيق هدفها المتمثل في تغيير النظام السوري بشكل أو بآخر".

وأوضح أن النظام السوري "يأمل أن يساعد فريق تقييم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تصحيح التناقضات والثغرات لإغلاق الملف في أقرب وقت ممكن، ولكن في واقع الأمر، فإن الفريق بدلاً من المساعدة يضع عقبات أمام الملف"، مضيفاً أنه "نتيجة لذلك، فإن عدد القضايا المعلقة لا يتناقص، ولكن في الواقع يتزايد".

واعتبر شولجين أن ذلك "يتم لمصلحة الدول الغربية"، مشيراً إلى أنهم "يريدون تحقيق هدفهم في تغيير النظام السوري بشكل أو بآخر".

وزعم الدبلوماسي الروسي أن "الطريقة العسكرية لتغيير النظام فشلت، لذا فهم يحاولون إيجاد طرق ملتوية، ويتم استخدام البرنامج الكيميائي كأداة ضغط على النظام السوري".

فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

ومنذ أن بدأ فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عمله في سوريا في العام 2014، لم تحل سوى أربع قضايا من بين 24 قضية أخرى يحقق فيها الفريق، ولا تزال 20 قضية عالقة وغير محسومة.

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسات شهرية بشأن ملف السلاح الكيميائي في سوريا، كان آخرها في 7 آذار الجاري، حيث قالت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح الكيميائي، إيزومي ناكاميتسو، إن بعثة تقصي الحقائق تواصل التحقيقات في الحوادث التي تم فيها تحديد استخدام أسلحة كيميائية أو احتمال استخدامها في سوريا.

وأوضحت السيدة ناكاميتسو أن "جميع القضايا العالقة فيما يتعلق بالإعلان الأولي والإعلان اللاحق للنظام السوري لم تتقدم منذ آخر اجتماع للمجلس بشأن هذه المسألة"، مضيفة أنه "لسوء الحظ، لا تزال جميع الجهود التي تبذلها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتنظيم الجولة التالية من المشاورات مع النظام السوري غير ناجحة".

وأشارت إلى أنه "بالنظر إلى الثغرات والتناقضات التي تم تحديدها، والتي لا تزال من دون حل، فإن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هذا الوقت تقدر أن الإعلان المقدم من النظام السوري لا يمكن اعتباره دقيقاً وكاملاً وفقاً للاتفاقية".

النظام السوري مسؤول عن هجوم دوما

وفي 27 كانون الأول الماضي، خلص التقرير الثالث لفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن النظام السوري مسؤول عن الهجوم المميت بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في 7 نيسان 2018، ويفند التقرير الادعاء الروسي بأن المعارضة هي من قامت بالهجوم.

وقال التقرير إن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل، من طراز Mi-8/17، تابعة لسلاح جو جيش النظام السوري، انطلقت من قاعدة الضمير الجوية شرقي دمشق،  الساعة 19:30 يوم 7 نيسان 2018، أسقطت أسطوانتين تحملان غاز الكلور وأصابتا مبنيين سكنيين في منطقة وسط مدينة دوما، مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات.