icon
التغطية الحية

روسيا تتهم إسرائيل باستخدام طائرات مدنية كغطاء لشن غاراتها على سوريا

2021.10.15 | 11:37 دمشق

1081723714_0_0_3072_2048_1440x900_80_0_1_80adc415e41ee0b0e1313703a98efe4b.jpg
تتهم روسيا إسرائيل مراراً باستخدام الطائرات المدنية كدروع أمام الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتهمت روسيا إسرائيل بأنها استخدمت طائرتي ركاب مدنيتين كغطاء لطائراتها الحربية التي شنت غارات استهدفت مواقع لنظام الأسد قرب تدمير شرقي حمص في البادية السورية.

وقال نائب رئيس "مركز المصالحة" الروسي، العميد فاديم كوليت، إن الضربات الجوية التي تم إطلاقها من محيط منطقة التنف، بالقرب من الحدود الثلاثية مع الأردن والعراق، نفذتها أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز "F16".

وأضاف أن "الدفاعات الجوية السورية حاولت الاشتباك مع المقذوفات القادمة، لكنها قررت عدم استخدام أنظمة الدفاع الجوي، حيث كانت طائرتا ركاب مدنيتان في منطقة تدمير المنظومات المضادة للطائرات وقت الهجوم الإسرائيلي"، وفق ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.

ومنتصف ليلة الأربعاء - الخميس، أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مقتل عنصر وجرح 3 آخرين من جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً قرب مدينة تدمر.

ووفق الوكالة، فقد أسفر القصف، الذي استهدف برجاً للاتصالات وبعض النقاط العسكرية المحيطة، عن خسائر مادية، دون أن تُحددها، في حين قالت مصادر محلية إن الهجوم استهدف عدة مواقع إيرانية، بالقرب من قاعدة T4 الجوية شرقي تدمر.

 

روسيا: إسرائيل رائدة في استخدام هذا التكتيك

وتتهم روسيا إسرائيل مراراً باستخدام الطائرات المدنية كدروع أمام الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد، وتقول "سبوتنيك" إن إسرائيل "كانت رائدة في استخدام هذا التكتيك خلال الحرب السورية، كطريقة للالتفاف على أنظمة الدفاع الجوي الروسية التي يستخدمها جيش نظام الأسد".

وفي أيلول من العام 2018، اتهمت روسيا طيارين إسرائيليين بأنهم استخدموا طائرة روسية من طراز "إيل 20"، كانت تحلق فوق البحر المتوسط على بعد 35 كم من الساحل السوري، كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الروسية، كغطاء لهم، ووضعوها في مرمى نيران أنظمة الدفاع الجوي التابعة للنظام، أثناء غارة نفذوها على بنى تحتية تابعة لنظام الأسد في اللاذقية على الساحل السوري.

وتسببت تلك الحادثة بمقتل 15 جندياً روسياً وجرح 10 آخرين، بالإضافة إلى مقتل جنديين من قوات النظام، فضلاً عن أزمة دبلوماسية كبيرة بين روسيا وإسرائيل، في حين تؤكد وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو الإسرائيلي حذرهم من الضربة قبل 60 ثانية من إقلاع المقاتلة الإسرائيلية، مما منحهم دقائق فقط للاستعداد".

وفي شباط الماضي، تم إجبار طائرة "إيرباص A320"، على متنها 172 راكباً على الخروج من السماء بسبب غارة إسرائيلية على ضواحي دمشق، مما أدى إلى هبوط اضطراري مؤقتاً في قاعدة حميميم، قبل أن تتابع إلى دمشق بعد انتهاء الهجوم.

يشار إلى أن إسرائيل، وخلال السنوات الماضية، شنّت مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية أبرزها ميليشيا "حزب الله" اللبناني.

ونادراً ما تؤكد أو تعترف إسرائيل بتنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تقر بشكل عام بأنها تنفذ عمليات ضد الجماعات المرتبطة بإيران في سوريا، من أجل منع نقل الأسلحة وإحباط الهجمات ضد إسرائيل من سوريا.

وأورد الجيش الإسرائيلي، في تقرير له، أنه قصف في عام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا، دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية.