
تبدأ وزارة الدفاع الروسية يوم غد السبت تدريبات عسكرية واسعة قبالة السواحل السورية على البحر الأبيض المتوسط، وسط تزايد احتمال شن عمل عسكري على محافظة إدلب شمالي سوريا.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن المناورات تهدف إلى ردع واشنطن وحلفائها عن تنفيذ ضربة عسكرية تستهدف قوات النظام في سوريا معتبرا أن "الوضع في سوريا مرشح بقوة لأن يصبح أكثر تعقيدا والوضع حول إدلب غير مرض".
وأضافت وزارة الدفاع الروسية "من أجل ضمان أمن الشحن ورحلات الطائرات بما يتسق مع القانون الدولي، سيتم إعلان مناطق التدريب مناطق خطرة على الشحن والرحلات الجوية".
ويشارك في المناورات الحربية أكثر من 25 سفينة حربية وغواصة و30 طائرة تشمل مقاتلات وقاذفات استراتيجية، وتستمر المناورات حتى الثامن من أيلول المقبل.
ونقلت وكالة رويترز عن صحفية روسية قولها إن موسكو عززت من قواتها العسكرية في البحر المتوسط الشهر الحالي، وهو أكبر تعزيز لقواتها منذ تدخلها عسكريا في سوريا عام 2015.
وتأتي التعزيزات العسكرية الروسية عقب اتهام موسكو لواشنطن بتخطيطها لشن ضربة عسكرية جديدة على النظام بعد وصول المدمرة الأميركية"يو إس إس سوليفان" إلى الخليج العربي في 25 من آب الحالي.
ومع زيادة التوتر في سوريا، تجري الأمم المتحدة اتصالات مكثفة على كافة المستويات مع كل من تركيا وإيران وروسيا، بهدف تجنب المزيد من المعاناة الإنسانية في محافظة إدلب، التي أصبحت تجمعا للمدنيين النازحين والمهجرين من مختلف المناطق والمدن السورية.
ويحشد النظام قواته العسكرية والميليشيات المساندة له على مشارف إدلب، كما أعلنت فصائل عسكرية معارضة استعداها لصد الهجوم، الذي تشير موسكو إلى أن موعده سيكون بعد انتهاء "قمة تبريز" الثلاثية في إيران(روسيا، إيران، تركيا) المقررة في السابع من أيلول المقبل.