icon
التغطية الحية

روسيا "تأمل" في تخفيف العقوبات على النظام السوري خلال 2022

2021.12.21 | 12:04 دمشق

russia-20.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف إن روسيا "تأمل" في تخفيف العقوبات على النظام السوري في العام المقبل، متوقعاً عقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية في كانون الثاني.

جاء ذلك يوم الثلاثاء خلال مشاركته في اجتماعات الجولة الـ 17 من محادثات أستانا في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان.

وتابع "لسوء الحظ فإن رأي مجموعة أستانا ورأي أعضاء المجموعة المصغرة يختلفان بعض الشيء. وللأسف، فإن التركيز على ممارسة الضغط على دمشق عبر العقوبات ما زال قائما. لكننا نأمل في بعض التغييرات العام المقبل".

وأضاف لافرنتييف أنه بدون تقديم مساعدات إنسانية وإطلاق مشاريع لإعادة الاقتصاد السوري "سيكون من الصعب استقرار الوضع". وأضاف: "سيستغرق الأمر وقتا طويلا".

إدلب

وبشأن الوضع في إدلب، قال لافرنتييف: "نحن نعمل عن كثب مع زملائنا الأتراك لتصحيح الوضع في الشمال والشمال الغربي، وخاصة في منطقة خفض التصعيد في إدلب. بالطبع، لم يتم الوفاء بجميع التزامات الجانب التركي حتى الآن، لكننا نرى رغبتهم النشطة في تسهيل هذه العملية".

وأضاف: "سنحاول وضع خطوات للتوصل إلى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين رئيسي روسيا وتركيا في آذار 2020. هناك أسس ومتطلبات مسبقة لذلك، والأهم أن هناك رغبة في مواصلة العمل في هذا الاتجاه".

وتوقع لافرنتييف انعقاد اللجنة الدستورية مع بداية العام المقبل، وقال إن "انطباعات (بيدرسن) كانت إيجابية جداً، ونعتقد أنها تسمح لنا بالتعويل على انعقاد الجلسة السابعة للجنة الدستور السورية في كانون الثاني".

المساعدات عبر الحدود

وعلق المسؤول الروسي على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن المساعدات عبر الحدود وقرار مجلس الأمن رقم 2585، مؤكدا أنه من أبرز المواضيع التي سيتم نقاشها في الجولة.

وقال: "لقد قرأنا بعناية تقرير غوتيرش. ظاهريًا، بالطبع، كل شيء يبدو رائعًا جدًا. لقد أصبح المجتمع الدولي منخرطًا بنشاط في تقديم الدعم للشعب السوري. يظهر المانحون الدوليون استعدادهم للمساعدة في المشاريع. ولكن إذا نظرنا عن كثب، لم يتم عمل كثير خلال الأشهر الستة الماضية، كما نرغب. لذلك، نحن نذهب في اجتماعاتنا لمناقشة الوضع المتطور من حيث تقديم المساعدة الإنسانية لسوريا وتحديد سبل تكثيف هذا العمل مع المجتمع الدولي".

وقدم غوتيرش الأسبوع الماضي تقريرا لمجلس الأمن قال فيه إن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا من دون موافقة نظام الأسد ما زال ضروريا. وأوضح "في هذه المرحلة، لم تبلغ القوافل عبر خطوط الجبهة وحتى المنتشرة بشكل منتظم، مستوى المساعدة الذي حققته العملية العابرة للحدود".

يذكر أنّ مجلس الأمن الدولي اعتمد، في شهر تموز الماضي، قراراً بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، واشترط القرار تقديم تقرير من غوتيرش يقيم إرسال المساعدات عبر الخطوط والحدود بعد ستة أشهر من تطبيق القرار.