
كشفت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، الأربعاء، عن إخفاء روسيا هوية ما لا يقل عن 14 مقاتلة حربية في قاعدة عسكرية بسوريا، قبل إرسالها إلى ليبيا.
جاء ذلك في بيان، نشرته القيادة على موقعها الإلكتروني، ضمن سلسلة بيانات تتحدث عن "الدعم الروسي" لمرتزقة شركة "فاغنر" التي تقاتل لمصلحة ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وذكر البيان أن القيادة رصدت "انطلاق مقاتلات ميغ 29، وسوخوي 24، من روسيا خلال مايو (أيار) الجاري، وكانت تحمل شعار القوات الجوية الروسية، لكن بعد هبوطها في قاعدة حميميم (غرب) سوريا، تمت إعادة طلاء مقاتلات ميغ 29، وخروجها من القاعدة دون أي علامات (تدل على تبعيتها لدولة ما)".
وأضاف أن "ما لا يقل عن 14 مقاتلة روسية تمت إعادة طلائها، جرى إرسالها إلى قاعدة الجفرة الجوية في ليبيا (وسط الصحراء الجنوبية)".
كما أشارت القيادة الأمريكية، إلى أن أفرادا من الجيش الروسي يرافقهم مقاتلون روس يتمركزون في ليبيا، هم من نقلوا الطائرات إلى ليبيا، وأنهم هبطوا قرب مدينة طبرق شرقي البلاد للتزود بالوقود.
والثلاثاء، نشرت "أفريكوم" بيانا مزودا بصور لمقاتلات قالت إن روسيا أرسلتها إلى ليبيا.
وذكر البيان أن القيادة "تقيّم خطوة موسكو في إرسال مقاتلات إلى ليبيا لدعم المتعاقدين العسكريين الخاصين الممولين من الحكومة الروسية، والموجودين هناك".
ورجحت القيادة أن يكون إرسال تلك المقاتلات بهدف تقديم الدعم الجوي للهجمات البرية التي يشنها مرتزقة "فاغنر" الموجودون لمساعدة "ميليشيا حفتر" في نزاعها مع القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
ونقل البيان عن قائد "أفريكوم" ستيفن تاونسند، قوله إن "روسيا تحاول بوضوح قلب الموازين العسكرية في ليبيا لمصلحتها.. وكما فعل الروس في سوريا، فهم يوسعون نفوذهم العسكري في أفريقيا، مستخدمين جماعات مرتزقة تدعمهم الحكومة مثل فاغنر".
وتواصل ميليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في محاور جنوبي طرابلس، وكافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن ميليشيا حفتر منذ 4 نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.