icon
التغطية الحية

ركود في أسواق اللحوم بدمشق والغش يجبر الخسائر

2021.01.14 | 05:57 دمشق

lhmt_1253189129.jpg
تراجعت مبيعات اللحوم بشكل كبير في سوريا بسبب ارتفاع الأسعار ـ تلفزيون سوريا
دمشق ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يعاني بائعو اللحم الأحمر (غنم وعجل) من ركود كبير يصفونه بأنه "الأشد بتاريخ سوريا"، حيث أصبح أغلبهم يفكر بإغلاق محالهم نتيجة تراجع المبيعات اليومية التي لا تتجاوز خمسة كيلوغرامات إلى 10 كيلوغرامات يومياً. 

وقال أحد اللحامين لـ"موقع تلفزيون سوريا": إن "سعر اللحوم ارتفع مؤخراً لكننا حافظنا على هامش ربح صغير ولم نرفع الأسعار كي لا نخسر الزبائن، وقد استقرت الأسعار عند 12 ألف ليرة للحم العجل الهبرة الشقف و15 ألف ليرة للشرحات و20 ألف ليرة للحمة الفتيل، ولحم الغنم الهبرة الشقف عند 20 ألف ليرة والفتيل عند 25 ألف ليرة تقريباً". 

اقرأ أيضا: نظام الأسد يحرم أطفال فلسطينيي سوريا مِن الخبز والرز والسكر

وتابع "ووفقاً للأسعار أعلاه كانت المبيعات اليومية تتراوح بين 5 إلى 10 كيلوغرامات يومياً، بأرباح لا تتجاوز 10 – 20 ألف ليرة يقتطع منها أجرة المحل والعامل وفواتير الكهرباء والماء وضرائب النظافة وغيرها يتبقى منها مرابح صافية بين 5 - 10  آلاف ليرة تقريباً، وهي لا تكفي لسد رمق عائلة". 

وأضاف "أغلب المبيعات بالدين، والغالبية التي تدفع تطلب لحماً بقيم منخفضة جداً تكاد كمياتها لا تشاهد عند اقتطاعها، وهذا البيع بات غير مجد نهائياً"، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تعاود أسعار اللحوم إلى الارتفاع بنحو 10- 15 في المئة خلال الأسبوع المقبل بحسب المسالخ وتجار "العجل"، لأسباب غير واضحة بعد. 

اقرأ أيضا: محصول القمح السوري مهدد بسبب نقص المازوت وتأخر الأمطار

واستغنى كثير من السوريين عن شراء اللحم الأحمر، ومؤخراً لحم "الفروج" نتيجة ارتفاع أسعارها، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من شرحات الفروج إلى 8500 ليرة سورية، والجناحات إلى 3500 ليرة وهذه الأخيرة التي تعتبر حالياً وجهة أغلب السوريين في الطهي علماً أنها لا تحوي لحما كافيا. 

ويؤكد قصابون أنهم باتوا غير قادرين على تناول اللحم في منازلهم كما السابق بعد ارتفاع الأسعار وانخفاض الدخل، ما دفعهم إلى المخالفة وبيع أنواع مختلفة من اللحوم في المحل، مقابل مبلغ شهري لدورية التموين. 

اقرأ أيضا: بعد تخفيض حصّتها.. طوابير البنزين تعود إلى دمشق

وفي جولة على بعض محال بيع اللحم الأحمر في دمشق، تبين توجه أغلبهم لبيع اللحم المفروم مسبقاً في مخالفة واضحة، حيث يتم تجميع "نترات" اللحم بعد تنظيفه وفرمه وبيعه بسعر منخفض يصل سعر الكيلو منه إلى 7500-8500 ليرة، بينما راح البعض لتتبيله وكبسه لبيعه "هامبرغر" بسعر 6000 ليرة للكيلوغرام، وآخرون يبيعونه كنقانق، في حين أدرج البعض ضمن براداتهم السمك المهرب المثلج، وكباب الدجاج الرخيص. 

وأكد رئيس جمعية القصابين في دمشق إدمون قطيش، أن هناك نسبة 40 في المئة من السوريين أصبحوا غير قادرين نهائياً على شراء اللحوم، في حين لا يزال بين 20 إلى 25 في المئة منهم قادرين جزئياً على شرائها ولكن بكميات قليلة وعلى فترات متباعدة، مؤكداً أن من يستطيعون شراء اللحوم هم النسبة الباقية التي تختلف داخلها نسبة الاستهلاك وفقاً لإمكاناتها المادية أيضاً. 

وفي بداية كانون الأول 2020 كان سعر كيلوغرام لحم العجل الحي 5500 ليرة، لكنه ارتفع خلال أقل من شهر ليصل مع رأس السنة إلى 6200 ليرة سورية،  في حين ارتفع سعر كيلوغرام لحم الخروف الحي من 6000 ليرة إلى 6600 ليرة.