icon
التغطية الحية

رغم معارضة الروس.. اجتماع مرتقب في فرنسا للضغط على إيران

2021.09.10 | 14:35 دمشق

yyyy.jpg
مفاوضات "فيينا" (رويترز)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد العاصمة الفرنسية باريس اليوم اجتماعاً لدبلوماسيين غربيين، من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، للاتفاق على مشروع قرار يحمّل إيران مسؤولية فشل مفاوضات فيينا "المتعثرة"، على خلفية اتهام "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" للحكومة الإيرانية الجديدة بعرقلة الإشراف على برنامجها النووي.

وذكرت صحيفة "الغارديان"، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روب مالي، سيلتقي اليوم بدبلوماسيين من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في باريس، استباقاً لاجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد يوم الإثنين.

وكانت الوكالة الدولية دانت في تقريرها الصادر، الثلاثاء الماضي الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي "بأنها جعلت من المستحيل على المفتشين الإشراف على البرنامج النووي الإيراني".

وتسعى واشنطن للضغط على طهران، عبر إصدار قرار أممي يحملها مسؤولية الفشل لمساعي العودة إلى الاتفاق النووي، ومن المقرر أن يصل المبعوث الأميركي روب مالي إلى باريس اليوم قادماً من موسكو، التي بحث فيها مع المسؤولين الروس الملف النووي الإيراني.

محاولات إقناع الروس

وبالتزامن مع وجود مالي في موسكو أرسلت إسرائيل وزير خارجيتها، يائير لابيد، للقاء نظيره الروسي، وذلك بعد أسبوعين من القمة الأميركية الإسرائيلية الأولى بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، اتفق خلالها الطرفان على اللجوء إلى "الخيارات الأخرى" في حال فشلت الطرق الدبلوماسية في منع طهران من امتلاك القنبلة النووي "الوشيكة".

موسكو من جهتها، تعارض المساعي التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل الرامية لإقناع الروس في عدم التصويت ضد مشروع قرار يخطط له اليوم دبلوماسيون غربيون في باريس، يدين طهران ويحمّلها مسؤولية فشل المسار الدبلوماسي.

وأكد سفير موسكو لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، بأن روسيا ستصوت ضد مشروع القرار المرتقب واصفاً "الخطوة الغربية بـ “الوهم".

وأوضح أوليانوف، عبر تغريدة له عبر حسابه في تويتر، "يجب ألا يكون هناك وهم.. إذا كان مشروع قرار بشأن إيران على جدول اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن روسيا ستصوت ضده".

في المقابل، حذر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، من مساعي واشنطن لفرض ضغط عبر مجلس الأمن الدولي على طهران، أو أي اقتراح من هذا القبيل، لأن يمكن أن يؤخر أو يمنع إيران من العودة إلى المحادثات في فيينا.

وأبلغ الرئيس الإيراني رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، عبر اتصال هاتفي يوم الأربعاء، "أن أي تحرك غير بناء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعطل أيضا عملية فيينا التفاوضية".

بدوره، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال زيارة رسمية قصيرة لموسكو من أن إسرائيل تحتفظ بالحق في العمل ضد برنامج إيران النووي.

وقال لابيد في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عقب اجتماعهما: "إن سعي طهران لامتلاك سلاح نووي ليست مشكلة إسرائيل وحدها، وإنما مشكلة للعالم بأسره"، داعياً المجتمع الدولي لتوجيه "رسالة قوية وواضحة" إلى إيران.

وأضاف الوزير الإسرائيلي، يحتاج العالم إلى منع إيران من الحصول على قدرات نووية مهما كان الثمن، وإذا لم يتحرك المجتمع الدولي فإن إسرائيل تحتفظ بحق التصرف، مشدداً على أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية أو حتى الوصول إلى العتبة النووية".