icon
التغطية الحية

رغم تعهد روسيا بوقف إطلاق النار.. قوات النظام تطبق الحصار على أحياء درعا البلد

2021.08.14 | 06:03 دمشق

jyty.jpeg
أعضاء اللجنة المركزية في درعا أكدوا أن قوات "الفرقة الرابعة" هي من نقضت الاتفاق - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي إن قوات نظام الأسد جددت استهدافها لأحياء درعا البلد بقذائف الهاون، وذلك عقب ساعات من تعهد الجانب الروسي على وقف إطلاق النار في المنطقة، خلال اجتماع عُقد مع ممثلين عن لجنة التفاوض في درعا ظهر أمس الجمعة.

وأضاف التجمع أن عناصر من قوات "الفرقة الرابعة" استهدفت مساء أمس الجمعة أحياء درعا المحاصرة بقذائف الهاون.

وأفادت مصادر محلية في مدينة درعا أن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية مدينة الصنمين شمالي درعا، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة عقب هجمات شنها شبان من المدينة على حواجز أمنية للنظام داخل المربع الأمني.

وظهر أمس الجمعة، أعلنت "اللجنة المركزية" في درعا نتائج اجتماعها الذي جرى مع الوفد الروسي في الملعب البلدي بحي درعا المحطة.

وأصدرت اللجنة بياناً قالت فيه إن العماد أندريه، المسؤول الروسي الجديد عن ملف الجنوب، حضر الاجتماع وإنه "يسعى مع كافة الأطراف لإيجاد حلول سلمية"، متعهداً بالعمل على وقف إطلاق النار في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن الطرفين، الروس واللجنة المركزية، اتفقا على "خريطة طريق جديدة لحل الأزمة سلمياً ستظهر غداً السبت"، من دون ذكر تفاصيل إضافية.

وقال مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا" إن أعضاء اللجنة أحاطوا الضابط الروسي بمعلومات كاملة عن الحصار، كما ذكروا أن أهالي درعا البلد ملتزمون ببنود التسوية التي عُقدت في العام 2018، إضافة إلى التزامهم ببنود الاتفاق الجديد، مؤكدين على أن قوات "الفرقة الرابعة" هي من نقضت الاتفاق.

 

قوات النظام تطبق الحصار على درعا البلد

من جانب آخر، أغلقت قوات النظام، بشكل نهائي، آخر طريق مفتوح يصل بين منطقة درعا البلد ومركز مدينة درعا، وسط مخاوف من تصعيد عسكري للنظام في المنطقة.

وأوضحت مصادر محلية أن قوات "الفرقة 15" وفرع الأمن العسكري بدرعا، أغلقت بشكل نهائي، فجر الجمعة، حاجز السرايا أمام الأهالي الراغبين بالخروج من أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين المحاصرة، ما يشير إلى نية النظام بالتصعيد.

وحذّرت المصادر من أن هذه الخطوة تعتبر من آخر الإجراءات قبيل تنفيذ أي عملية عسكرية، كما أنها تأتي لزيادة الضغط على الأهالي واللجان التفاوض للقبول بمطالب النظام.

ونقل "تجمع أحرار حوران" عن مصدر مطلع نفيه ادعاءات النظام بالسعي نحو حل سلمي في المنطقة، مشيراً إلى أن الأهالي كانوا يعبرون الحاجز باتجاه حي درعا المحطة، هرباً من محاولات الاقتحام.

ومنذ 28 من تموز الماضي تشن قوات النظام والميليشيات الداعمة لها حملة عسكرية، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة، تضمنت قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها، في ظل مقاومة مستمرة لأبناء المدينة.

ومنذ ذلك التاريخ، تمنع قوات الأسد إدخال المواد الغذائية إلى أحياء درعا البلد، ما أدى إلى فقدان أصناف واسعة من الأغذية، وانقطاع الخبز ومياه الشرب والكهرباء.