icon
التغطية الحية

رغم تحسّن سعر الصرف.. لماذا لم تنخفض الأسعار في سوريا؟

2023.01.08 | 10:54 دمشق

أسواق
أسواق دمشق (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ما تزال الأسعار في الأسواق السورية ثابتة لم تتغير ولم تنخفض رغم استمرار حالة انخفاض سعر الصرف منذ أيام وتحسّن الليرة مقابل الدولار، فالأسعار ما زالت على حالها إلا بعض المواد مثل مادتي المتة والسكر اللتين طرأ عليهما تغيير طفيف في سعرهما.

وذكرت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام أن سعر مادة المتة سعة 250 غراماً انخفض في أسواق دمشق من 10 آلاف و500 ليرة، إلى 10 آلاف، كما انخفض سعر كيلو السكر من سبعة آلاف إلى 6500 ليرة.

وأشارت إلى أن بقية المواد لم يحصل فيها أي تغيير بأسعارها، إذ حافظ سعر ليتر الزيت النباتي على 20 ألف ليرة، كما حافظ كيلو الرز على سعر 7500 ليرة، والعدس الأحمر على 10 آلاف، وكيلو العدس الأسود على 9 آلاف ليرة، والحمص والفول على سعر 8 آلاف ليرة، وكيلو الشاي على 55 ألف ليرة، وكذلك بالنسبة للمعلبات بكل أنواعها فلم يطرأ عليها أي انخفاض.

هل تنخفض الأسعار، ومتى؟

وقال أمين سر "جمعية حماية المستهلك" عبد الرزاق حبزة "خلال الفترة السابقة التي ارتفع فيها سعر الصرف وتجاوز عتبة 7 آلاف، عزف التجار عن التوزيع للأسواق، الأمر الذي أدى إلى حصول ندرة بتوافر المواد".

وأضاف أن المواطن خلال الفترة الحالية لن يلمس انخفاضاً في الأسعار، بل يحتاج إلى ثلاثة أشهر بالتدريج، لافتاً إلى أن التاجر عندما يشعر بقرب ارتفاع في سعر الصرف يرفع الأسعار بشكل فوري لكنه لا يقوم بتخفيض الأسعار عند انخفاضه لأنه يعتبر نفسه خاسراً.

ارتفاع الأسعار في سوريا

ويأتي ارتفاع الأسعار في سوريا، بعد أيام من رفع مصرف سورية المركزي، سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية إلى 4522 ليرة، بعد أن كان سابقاً 3015 ليرة لكل دولار، وذلك بعد أن تجاوز سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الـ 7 آلاف ليرة، لكنه عاد إلى التحسن منذ أيام، وانخفض إلى نحو 5900.

ويتزامن ذلك مع أزمة وقود حادة تعيشها مناطق سيطرة النظام السوري، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق، بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن توقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط توقف متوسط الأجور والرواتب عند نحو 22 دولاراً شهرياً.

وتشهد أسعار معظم أنواع السلع والمواد في سوريا ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.

ومنذ سنوات، تشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة اقتصادية تزداد يوماً بعد يوم، مع فشل مؤسسات النظام في تأمين الأساسيات اليومية للمواطنين من الكهرباء والمواصلات والتدفئة، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات أدنى منذ شهر كانون الأول الفائت.