نقلت محطة (سي.إن.إن) الإخبارية عن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل قوله: إن الولايات المتحدة لا تخطط لسحب قواتها المتمركزة قرب مدينة منبج شمال سوريا رغم تحذيرات من تركيا لنقلهم فورا.
ونقل الموقع الإلكتروني للمحطة عن "فوتيل" قوله الأحد 28 كانون الثاني، أثناء رحلة للشرق الأوسط أن سحب القوات الأمريكية من منبج "ليس أمراً نفكر فيه".
وقالت تركيا، التي تشن هجوما عسكريا على مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية في منطقة عفرين في شمال غرب سوريا، مرارا إنها ستطرد وحدات حماية الشعب أيضا من منبج التي تقطنها أغلبية عربية وتقع شرقي عفرين.
ودعت تركيا، التي تعتبر "الوحدات" تنظيما إرهابيا، واشنطن لإنهاء دعمها العسكري لهم والانسحاب من منطقة منبج حيث تتمركز بعض قواتها.
تأكيد الأتراك على عمل عسكري في منبج
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد 28 كانون الثاني: إن عملية "غصن الزيتون" ضد الأهداف العسكرية لوحدات حماية الشعب ستشمل مدينة منبج "وسيدفع الإرهابيون ثمنًا باهظًا نتيجة اعتدائهم على الحدود التركية."
كما أشار إلى أن بلاده تعمل على استعادة عسكري أسير بيد "وحدات حماية الشعب؛ مقابل أسرى من الأخيرة بيد القوات التركية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم السبت " إن الولايات المتحدة بحاجة لإنهاء العلاقة مع المنظمة الإرهابية ودفعها إلى إلقاء كل أسلحتها. وعليهم أن يجمعوا الأسلحة التي منحوها والانسحاب من منبج فورا".
كما أوضح أن الولايات المتحدة أخلفت بالكثير من وعودها التي قطعتها لتركيا بخصوص منبج والرقة وتسليح "التنظيم الإرهابي"، ما أدى إلى زعزعة ثقة أنقرة بواشنطن.
ونشرت الولايات المتحدة عشرات الجنود في منبج آذار 2017، حيث تسيطر "وحدات حماية الشعب" التي تعتبرها أنقرة امتدادا في سوريا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا في تركيا منذ 1984.
وقال ريدور خليل المسؤول في "قوات سوريا الديمقراطية" قبل يومين لوكالة رويترز: "عندما سيحاول (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) أن يوسع من المعركة بكل تأكيد سيلاقي الرد المناسب".
وقال ريدور خليل في مقابلة: إنه "يثق" في أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة يحاول ممارسة ضغوط على تركيا للحد من هجومها.
وأطلقت تركيا عملية "غصن الزيتون" على الحدود السورية التركية بعد إعلان ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة" أنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمال سوريا قوامها 30 ألف مقاتل بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، الأمر الذي دانته أنقرة.