icon
التغطية الحية

رغم ارتفاع التعرفة.. أزمة المواصلات تجبر سكان دمشق على الاعتماد على "الفانات"

2024.11.26 | 14:40 دمشق

آخر تحديث: 26.11.2024 | 15:54 دمشق

أزمة المواصلات في سوريا
رغم ارتفاع التعرفة.. أزمة المواصلات تجبر سكان دمشق على الاعتماد على "الفانات"
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- تشهد دمشق أزمة مواصلات خانقة بسبب نقص الوقود، مما دفع السكان للاعتماد على "الفانات" كبديل مكلف للتنقل اليومي، حيث ارتفعت تكلفة الرحلة من 500 إلى 3000 ليرة.
- سائقو "الفانات" يستغلون الفرصة لتوفير دخل إضافي رغم المخاوف من المخالفات المرورية، إذ يمنع القانون استخدامها لنقل الركاب، مما يضعهم في مواجهة مع السلطات.
- نقص مخصصات الوقود للسرافيس أدى إلى تقليل عدد الرحلات اليومية، مما أجبر السائقين على اللجوء للسوق السوداء ورفع تكاليف النقل، مسبباً فوضى وقلقاً بين المواطنين.

تشهد العاصمة دمشق أزمة مواصلات خانقة دفعت السكان إلى البحث عن حلول بديلة، حيث أصبحت سيارات نقل السلع والبضائع "الفان" واحدة من الوسائل التي يلجأ إليها الأهالي للتنقل اليومي، في ظل غياب وسائل النقل التقليدية الكافية بسبب أزمة المحروقات.

يأتي الاعتماد على "الفانات" بعد شهور من الانتظار الطويل لوسائل النقل العام. ويقول أحد سكان منطقة الدويلعة موقع "أثر برس" المقرب من النظام: "أصبحنا نقف في طوابير طويلة بانتظار السرافيس دون جدوى، فتوجهنا إلى الفانات رغم ارتفاع كلفتها". ويضيف: "المسافة التي كانت تكلف 500 ليرة في السرفيس أصبحت الآن تصل إلى 3000 ليرة باستخدام الفان".

سائقون بين الحاجة والمخالفة

يرى سائقو "الفانات" في نقل الركاب فرصة لتوفير دخل إضافي يعينهم على مواجهة الغلاء، خصوصاً في ظل ارتفاع تكاليف الوقود. وأوضح أحد السائقين أن عمله الأساسي هو نقل البضائع، لكنه بدأ بنقل الركاب أثناء عودته إلى المنزل لتغطية النفقات. ورغم ذلك، يواجه هؤلاء السائقون مخاوف من التعرض للمخالفات المرورية، إذ يمنع القانون استخدام الفانات كوسيلة لنقل الركاب.

أزمة وقود توقف السرافيس عن العمل

ترجع أزمة المواصلات بشكل رئيسي إلى نقص مخصصات الوقود، ورغم تصريحات المسؤولين في حكومة النظام عن تحسين توزيع الوقود وزيادة مخصصات السرافيس، فإن الشكاوى من عدم توفر الخدمة مستمرة، ويقول أحد سائقي السرافيس: "الحصول على مخصصات الوقود اليومية بات معاناة، وهذا ما يدفعنا إلى تقليل عدد الرحلات اليومية".

وبحسب ما قال أحد السائقين، لموقع "كيو بزنس"، فإن "الكميات المخصصة للسرافيس لا تتجاوز 2 إلى 10 لترات يومياً، بينما يحتاج السرفيس الواحد إلى 25 لتراً على الأقل يومياً لتغطية الطلب المتزايد". هذه النقص الحاد في الوقود أجبر السائقين على اللجوء إلى السوق السوداء لشراء المازوت بأسعار مضاعفة، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل على المواطنين، مضيفاً: "إن رفع السعر يعرضني لمخاطر الشكاوى وحجز المركبة"، ما يخلق حالة من الفوضى والقلق بين السائقين والمواطنين على حد سواء.