
كشف علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، أن الرسالة التي سلمها من الأخير لبشار الأسد ونبيه بري تضمنت "أفكاراً استراتيجية" للمرحلة الراهنة، وأكدت على التمسك بـ"العوامل التي قادت إلى نجاحات المقاومة سابقاً، وتعزيز الصمود في مواجهة التحديات".
وأوضح لاريجاني في حديث لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أن الرسالة اشتملت على "نقاط استراتيجية" تتعلق بالظروف التي تمر بها المنطقة. وقال: "تضمنت هذه الرسالة نقاطاً مهمة لسوريا ولبنان خلال الفترة الراهنة. رأى سماحة القائد (الخامنئي) أنه من الضروري في هذه المرحلة إرسال هذه الرسالة لتأكيد الدعم المستمر لحلفائنا ومناقشة الحلول الممكنة للتحديات الراهنة".
وأشار إلى "الترحيب الكبير" الذي لقيته الرسالة من الأسد ونبيه بري. وقال: "قوبلت الرسالة بترحيب واحترام كبيرين من السيد بشار الأسد والسيد نبيه بري، وكان من المهم بالنسبة لهما أن يروا أن إيران ما زالت تتابع القضايا الإقليمية بحساسية وتدعم حركة المقاومة".
وأضاف لاريجاني: "ما يهمنا هو أننا يجب أن نكون أمناء، وإذا رأى المعنيون مصلحة في الإعلان عن بعض مضامين الرسالة، فالأمر متروك لهم".
الكشف عن رسالة خامنئي للأسد..ماذا تضمنت؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) November 25, 2024
تقرير: عبد الجبار جواش @Abduljabbar_jaw
##تلفزيون_سوريا #سوريا_اليوم pic.twitter.com/Ga1hi47OiK
وأكد أن مضمون الرسالة يعكس "التزام إيران بدعم قوى المقاومة في سوريا ولبنان، وتقديم رؤى استراتيجية تساعد على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية الراهنة". وقال: "الرسالة تضمنت أفكاراً لحل القضايا الراهنة والصمود على هذا الطريق، ونأمل أن تترك هذه الرسالة تأثيرها الكامل".
وعن مضمون الرسالة، شدد لاريجاني: "ما تم التأكيد عليه في هذه الرسالة هو ضرورة الاهتمام بنفس العوامل التي أدت إلى النجاح في الفترات السابقة".
واختتم لاريجاني بالقول إن "إيران تعمل على الوقوف مع الشعبين السوري واللبناني، ليس فقط من خلال دعم المقاومة، ولكن أيضاً عبر تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة".
بشار الأسد يوافق على مطالب خامنئي
وفي تصريحات أدلى بها نهاية الأسبوع الفائت، قال لاريجاني إن رئيس النظام السوري بشار الأسد ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، وافقا على مطالب للمرشد الإيراني علي خامنئي، في رسالة حملها إليهما خلال زيارته الأخيرة للبلدين.
وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أن علي لاريجاني "سافر إلى سوريا ولبنان الأسبوع الماضي لنقل رسالة من آية الله خامنئي إلى بشار الأسد ونبيه بري"، واصفة الرحلة بأنها "حظيت بردود فعل كبيرة لصالح جبهة المقاومة في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، وخضعت لمختلف التحليلات والتقييمات".