icon
التغطية الحية

"رد جماعي".. معاهدة دفاعية لـ"المحور الإيراني" في مواجهة إسرائيل

2021.01.19 | 12:10 دمشق

201651213523288.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن "مجلس الشورى الإسلامي" في إيران، بدء العمل على إعداد مشروع قرار سُمي "المعاهدة الدفاعية الأمنية لمحور المقاومة"، بهدف "الرد الجماعي" لأعضاء "المحور" على أي هجوم إسرائيلي.

وقالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، نقلاً عن النائب في "المجلس" أبو الفضل أبو ترابي، إن العمل جارٍ بهدف جمع التواقيع اللازمة لطرح مشروع القرار للمناقشة والتصويت.

وأشار "أبو ترابي" إلى أنه بناء على نص "المشروع"، وفي حال هجوم إسرائيل على إحدى دول "جبهة المقاومة"، أو في حال اتخاذها أي إجراء ضد هذا المحور، فإنه "يتوجب على الدول الأعضاء (..) بذل كل مساعيهم، من النواحي العسكرية والاقتصادية والسياسية، لدرء الخطر بصورة كاملة".

اقرأ أيضاً: هآرتس: إيران نقلت أسلحة وقوات إلى الحدود العراقية قبل القصف

وينص المشروع على مادة واحدة فقط وهي: "إن جميع الدول، مع حركات التحرر الأعضاء في هذه المعاهدة، فيما لو هاجم الكيان الصهيوني الغاصب أراضي أي منها، فإنه يتوجب على جميع الأعضاء تقديم الدعم الشامل من النواحي الاقتصادية والعسكرية والسياسية حتى درء الخطر".

وإلى جانب ذلك، تضمّن مشروع القرار ملحقين اثنين، الأول ينص على أن اسم "حركات التحرر" في هذه المعاهدة " يُطلق على الحركات التي تحظى بتأييد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني".

أما الملحق الثاني لمشروع القرار ينص على أن "النظام التأسيسي حول مكان الأمانة والنفقات وتقسيم العمل بين الأجهزة يتم إعداده والمصادقة عليه من قبل أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران".

اقرأ أيضاً: حصري: شحنة سلاح إيرانية مفقودة في دير الزور تثير جنون إسرائيل

وذكرت الإعلامية الإيرانية سمية أحمدي، أن القرار تضمّن كلمة "دول" بالإضافة إلى "حركات التحرر"، ما يعني أن المعاهدة ستشمل دولاً وأحزاباً أو حركات ضمن دول أخرى، تحظى بدعم مجلس الأمن القومي الإيراني، وجميعها من الممكن أن "تتخذ موقفاً موحداً في حال تعرض أحد الأعضاء لهجوم إسرائيلي".

واعتبرت، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن إيران "لاتستطيع بشكل قانوني إجبار الدول الأعضاء في المقاومة على الرد، لأنه في الواقع، في كل من هذه الدول، يتم دعم إيران من قبل تيار معين، ولا يملك هذا التيار القدرة على إجبار الدولة، باستثناء سوريا التي لديها القرار في ذلك، في حال وقّعت عليها".

وبحسب رأي "أحمدي"، فإن التحرك الإيراني هذا جاء بعد تسريب معلومات مصدرها "فيلق القدس، أشار فيها إلى طبيعة المواد التي كانت في المخازن التي قصفتها إسرائيل بدير الزور في سوريا قبل أيام.

اقرأ أيضاً: إيران تنفي وقوع ضحايا في قصف مواقعها بدير الزور وتهدد برد "قوي"

وأشارت التسريبات حينئذ إلى أن المخازن كانت تحوي قطعاً ومحركات صواريخ، بالإضافة إلى طائرات من دون طيار، كان يتم العمل على تجميعها داخل الأراضي السورية، كما ضمّت المخازن "وقوداً جامداً" يُستخدم في الصواريخ متوسطة المدى، ورؤوس حربية "متوازية التفجير".

وتعرضت الميليشيات الإيرانية لقصف إسرائيلي متكرر، ومكثّف، في العديد من المناطق السورية، كان آخرها في دير الزور، حين استهدفت طائرات حربية إسرائيلية مخازن أسلحة، أسفرت عن تدميرها بشكل شبه كامل، كما أوقعت عدداً من الضحايا بين صفوفها ما بين قتلى وجرحى.