icon
التغطية الحية

ردود فعل دولية على رفع إيران معدّل "تخصيب اليورانيوم"

2019.09.07 | 19:09 دمشق

"روحاني" يعلن بدء المرحلة الثالثة مِن تخفيض التزامات بلاده بالاتفاق النووي (أرشيف - EPA)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت إيران، اليوم السبت، بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة مِن شأنها زيادة مخزونها مِن "اليورانيوم المخصّب"، في إطار تخفيض جديد لـ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، الأمر الذي اعتبرته بريطانيا "مخيباً للغاية".

وعرض المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية (بهروز كمالوندي) بشكل مفصّل، الخطوات التي اتخذتها بلاده في إطار المرحلة الثالثة مِن خطة خفض التزاماتها بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 في العاصمة النمساوية فيينا.

وقال "كمالوندي" في مؤتمر صحفي، اليوم، إنهم شغّلوا، أمس الجمعة، عشرين جهاز طرد مركزي مِن طراز "آي آر-4" وعشرين جهازاً مِن طراز "آي آر-6".

وأوضح "كمالوندي"، أن هذه الأجهزة مِن الجيل الرابع والسادس "ستساهم في زيادة مخزون اليورانيوم المخصّب، فضلا عن استخدامها لأهداف البحث والتطوير"، مشيراً إلى أن "طاقة هذه الأجهزة تفوق بعدة مرات، طاقة أجهزة الطرد المركزي القديمة".

وحسب وكالة "رويترز"، سيصل وفد مِن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، يوم غد الأحد، لـ عقد اجتماعات مهمة، تزامناً مع تأكيد إيران بأنه ليس لديها خطط للحد مِن قدرة الوكالة الدولية للوصول لمواقعها النووية.

 

ردود فعل دولية على خطوة إيران الثالثة

مِن جانبها، اعتبرت الخارجية البريطانية قرار إيران بزيادة مخزونها مِن "اليورانيوم المخصّب" بأنه "مخيب للغاية ويخالف التعهدات بالاتفاق المبرم"، في الوقت الذي تسعى فيه لندن مع شركائها الأوروبيين والدوليين لنزع فتيل الأزمة مع طهران.

وأوضحت إيران أن الوقت يضيق أمام الأوروبيين، حيث يجب عليهم القيام بتعهداتهم للحفاظ على الاتفاق النووي، موضحةً، أنه "يجب ألا يتوقع أحد التزاما أحاديا من إيران بالاتفاق النووي، لأن هذا غير وارد".

بدوره، أعلن وزير الدفاع الأميركي (مارك إسبر) مِن العاصمة الفرنسية باريس، أنه "لم يفاجأ" بإعلان طهران أنها ستخرق الاتفاق النووي"، قائلاً "يخرقونه أصلا.. يخرقون معاهدة الحد من الانتشار النووي منذ سنوات، وبالتالي الأمر ليس مفاجئا".

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، إن بلادها ستواصل الجهود الرامية إلى دفع إيران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، مضيفةً أن التحركات الأميركية والأوروبية لتعزيز أمن الخليج يجب أن تكون "متكاملة ومنسقة على نحو جيد".

أمّا ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا (ميخائيل أوليانوف)، فدعا إلى "عدم التهويل التراجيدي الزائد إزاء الخطوة الإيرانية الأخيرة المتعلقة بتخفيض مستوى التزامات طهران بالاتفاق النووي"، قائلاً إن "الخطوة الإيرانية هي مِن دون شك ابتعاد عن تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة، لكنها تبقى تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

يذكر أن إيران بدأت تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي، منذ شهر أيار الماضي، ردّاً على انسحاب أميركا - أحادياً - مِن الاتفاق وفرضها عقوبات جديدة.

وكان الرئيس الإيراني (حسن روحاني) قد أعلن، الأربعاء الفائت، بدء المرحلة الثالثة مِن تخفيض التزامات بلاده بالاتفاق النووي، فضلاً عن إصداره تعليمات بالتخلي عن جميع القيود المفروضة على البحث والتطوير في المجال النووي.