icon
التغطية الحية

ردود فعل تستهجن تنازل والدة الطفل السوري المغتصَب عن حقها بلبنان

2020.10.15 | 18:32 دمشق

qsr-aldl-1280x720.jpg
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أثار خبر إسقاط والدة الطفل السوري "محمد" الدعوى الشخصية بحق 7 شبّان اغتصبوا ابنها في لبنان، جدلاً واسعاً داخل الأوساط الإعلامية والسياسية اللبنانية. 

وكان الإعلامي اللبناني "جو معلوف" قد نشر تغريدة على حسابه في "تويتر"، أمس الأربعاء، ضمّنها نسخة عن مذكّرة تقدمت بها والدة الطفل "فاطمة صبح"، وهي لبنانية الجنسية، للمحكمة اللبنانية المختصة بقضية اغتصاب ابنها، منذ شهر آب الماضي، تنازلت بموجبها عن حقوقها الشخصية.

 

وردني اليوم أن والدة الطفل السوري الذي تعرض للتحرش والاعتداءات على يد مجموعة من الشباب الذين قاموا بنشر الفيديو الذي هزّ الرأي العام اللبناني والعربي تراجعت عن الإدعاء على من قاموا بهذا الفعل الشنيع واسقطت حقوق طفلها الضحية وصرحت أنه'لم يتبقى بذمتها لديهم شيء'

 

اقرأ أيضاً: لماذا يحاول "حزب الله" التغطية على جريمة اغتصاب الطفل السوري؟

وعلّق معلوف على تصرّف الوالدة قائلاً: "من المفترض أن تكون مؤتمنة على براءة وطفولة وطهارة ابنها، تنازلت عن محاسبة كل مجرم سلب منه طفولته".

وأضاف معلوف أن الطفل السوري غدا ضحية والدته، وأنه "تم الاعتداء عليه مرتين، الأولى جسديًا ونفسيًا، والثانية من والدته التي لم تقاتل حتى النهاية من أجل ابنها".

 

المرة الأولى جسدياَ ومعنوياً ونفسياً والمرة الثانية من قبل أهل بيته وتحديدا والدته الذي من المفترض أن تقاتل للنهاية لأجل براءة الأطفال وتحديدا ابنها!! انه يوم حزين من أيام الدفاع عن الأحداث وحقوقهم

من جانبها، علقت العضو المستقيلة في مجلس النواب اللبناني، بولا يعقوبيان، على الخبر بقولها إن الجميع لم يتمكنوا من حماية الضعيف في لبنان، مشيرة إلى أنه من غير المعروف "كمية الضغط والترهيب" الذي قد تكون تعرضت له الأم لتتنازل عن حقها.

 

للاسف لم نتمكن كلنا من حماية الضعيف في بلدنا
لا نعرف كمية الضغط والترهيب الذي قد تكون تعرضت له
خبر محزن جدا، والمحزن اكثر ان نحكم عليها من دون ان نؤمن لها ولابنها اي ضمانة من البطش والوحشية
قضاؤنا معظمه خاضع للمافيا، اجهزتنا تعين ترفع تكافا من قبل المافيا
هذه الام ذبحت مرتين

وهزّت قضية الاعتداء على الطفل السوري (13 عاماً) في بلدة "سحمر" جنوبي لبنان، الرأي العام اللبناني والعربي والعالمي، وسط استنكار شعبي واسع لما تعرض له هذا الطفل بعد انتشار تسجيل مصوّر يثبت حادثة الاغتصاب، ويذكر فيه أحد المغتصبين (هادي قمر) أسماء أصحابه المشاركين بالحادثة، وجميعهم ينتمون لـ "حزب الله" اللبناني. 

اقرأ أيضاً: القضاء اللبناني يحدد هوية مغتصبي الطفل السوري

ورغم مطالبة الأهالي آنذاك بعدم التغطية على المتورطين في القضية ومطالبة الدولة أن تأخذ دورها هناك، إلا أن بلدية "سحمر"، بأوامر من "حزب الله"، حاولت التغطية على الفاعلين.