icon
التغطية الحية

"ردع العدوان" تعيد ملف اللاجئين السوريين إلى الواجهة في ألمانيا

2024.12.04 | 19:47 دمشق

ألمانيا
"ردع العدوان" تعيد ملف اللاجئين السوريين إلى الواجهة في ألمانيا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- رفض الاتحاد المسيحي المعارض في ألمانيا استقبال لاجئين سوريين، مشيراً إلى ضرورة إيوائهم في مناطق آمنة داخل سوريا أو دول مجاورة، مع التركيز على مسؤولية أوروبا تجاه اللاجئين الأوكرانيين.

- تتزايد النقاشات في ألمانيا حول إعادة ترحيل اللاجئين السوريين، حيث تعتمد وزارة الداخلية على الوضع الأمني في سوريا والشروط القانونية، مع ترحيل 787 سورياً في النصف الأول من 2024 إلى دول أخرى.

- يضم الاتحاد المسيحي الحزب المسيحي الديمقراطي والاجتماعي البافاري، ويعكس موقفه الحالي تغيراً في الخطاب مقارنة بعام 2015، عندما دعمت أنجيلا ميركل استقبال اللاجئين.

أعلن الاتحاد المسيحي المعارض في ألمانيا رفضه استقبال لاجئين من سوريا، بالتزامن مع سيطرة فصائل المعارضة السوريّة على كامل مدينة حلب ومحافظة إدلب وأجزاء واسعة من ريف حماة، وذلك ضمن عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها، فجر الأربعاء الفائت.

ودعا الاتحاد إلى إيواء اللاجئين في مناطق آمنة داخل سوريا أو في دول مجاورة، مشيراً إلى أن أوروبا تتحمل المسؤولية الأولى عن اللاجئين الفارين من أوكرانيا.

وقال ألكسندر تروم، المتحدث باسم الحزب المسيحي لشؤون السياسة الداخلية، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية، إن القانون الدولي ينص على إمكانية اللجوء إلى الدول المجاورة، مشدداً على أن مبدأ "طرق قصيرة إلى الأمان وطرق قصيرة للعودة إلى الوطن" يجب أن يكون الإطار الأساسي لأي تحركات لجوء جديدة. وفقاً لـ"مهاجر نيوز".

جدل حول إعادة الترحيل إلى سوريا

تصريحات الاتحاد المسيحي تأتي وسط نقاشات متزايدة في ألمانيا حول إعادة ترحيل اللاجئين السوريين بعد فترة من الاستقرار النسبي.

وأكدت وزارة الداخلية الألمانية أن ترحيل اللاجئين إلى سوريا يعتمد على تطورات الوضع الأمني هناك، واستيفاء الشروط القانونية اللازمة.

وأفادت وسائل إعلام ألمانية بأن السلطات رحّلت 787 سورياً خلال النصف الأول من عام 2024، مشيرة إلى أن الترحيل لم يشمل إعادتهم إلى سوريا، بل إلى دول أخرى ضمن ترتيبات ثنائية أو أوروبية.

وأشارت تقارير إلى أن عمليات الترحيل تواجه تحديات قانونية وسياسية، مع اختلاف معايير تصنيف مرتكبي الجرائم وتباين السياسات بين الولايات الألمانية.

ويقدر عدد الجالية السورية في ألمانيا بنحو مليون شخص، يبلغ متوسط أعمارهم 25 عاماً، 39% منهم ذكور و37% قاصرون، وتعود موجة اللجوء الكبرى إلى عام 2015، حين دخل أكثر من مليون لاجئ الاتحاد الأوروبي بعد اندلاع الثورة السورية آنذاك.

يذكر أن الاتحاد المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي (الذي كانت تقوده أنجيلا ميركل) وشقيقه الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ويُعتبر أبرز أحزاب المعارضة في ألمانيا حالياً، في حين يعكس موقفه الرافض لاستقبال اللاجئين السوريين تغيراً في خطاباته بالمقارنة مع عام 2015، عندما دعمت المستشارة السابقة استقبال اللاجئين.