أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، استهداف منشأة للميليشيات الإيرانية في سوريا، رداً على هجماتها ضد قوات التحالف الدولي شمال شرقي البلاد.
وقالت القيادة المركزية في بيان إن قواتها نفذت، يوم أمس الثلاثاء، ضربة على منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لميليشيات موالية لإيران في سوريا، رداً على هجوم ضد القوات الأميركية.
وأوضح البيان أن الهدف من هذه الضربة هو تقليص قدرات الميليشيات المدعومة من إيران على التخطيط وشن هجمات مستقبلية على القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي الموجودة في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة (داعش).
وفي تعليقه على هذه الضربة، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مارك إريك كوريلا، إن الولايات المتحدة -كما أكدت سابقاً- لن تتسامح مع أي هجمات ضد قواتها وشركائها في التحالف الدولي، وملتزمة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حمايتهم.
وبحسب البيان، فقد جرى تقييم أضرار الضربة، وتشير التقديرات إلى عدم سقوط ضحايا مدنيين على إثرها، مضيفاً أن القيادة المركزية ستقدم التحديثات فور توفرها.
استهداف مواقع الميليشيات الإيرانية شرقي سوريا
تعرضت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، مساء أمس الثلاثاء، لغارات جوية، حيث سمع دوي انفجارين في أرجاء المنطقة.
وذكرت مصادر محلية أن الغارات استهدفت مقراً مشتركاً لميليشيا "فاطميون" الأفغانية و"لواء أبو الفضل العباس"، على أطراف بادية الميادين بريف دير الزور.
وتسببت الضربات بحدوث دمار في الموقع المستهدف، واندلاع نيران داخل المقر، وتبعها خروج سيارات عسكرية نحو مركز مدينة الميادين، بحسب موقع "نورث برس" المحلي، الذي أشار إلى أن حجم الخسائر ما زال مجهولاً بسبب الطوق الأمني المشدد في المنطقة.
الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، قبل أيام، أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط تعرضت لـ206 هجمات بين 18 تشرين الأول 2023 و21 تشرين الثاني 2024، بينها 125 هجوماً في سوريا.
وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم البنتاغون إن القوات الأميركية المتمركزة في جميع أرجاء الشرق الأوسط تعرضت لما لا يقل عن 206 هجمات من قبل ميليشيات تدعمها إيران منذ 18 تشرين الأول 2023.
وأشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى أن الهجمات توزعت بواقع 125 هجوماً في سوريا، و79 هجوماً في العراق، وهجومين في الأردن.