icon
التغطية الحية

رداً على مجزرة دوما.. أولى الضربات تطال "نظام الأسد" في سوريا

2018.04.14 | 08:04 دمشق

قصف صاروخي على مواقع "نظام الأسد" في سوريا - 14 نيسان (ناشطون)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تعرّضت، فجر اليوم السبت، مواقع عسكرية تابعة لـ قوات "نظام الأسد" في العاصمة دمشق ومدينة حمص، لضربات صاروخية عدّة شنّتها طائرات وبوارج حربية أمريكية وفرنسية وبريطانية.

واستهدفت الضربات، كلا من "مركز البحوث العلمية في منطقتي برزة، وجمرايا، إضافة إلى مطار المزة العسكري، ومطار الضمير العسكري، ومواقع عسكرية قرب الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي، والكسوة، واللواء 105 (حرس جمهوري)، في ريف دمشق.

كذلك، سقطت صواريخ لـ التحالف "الأمريكي والفرنسي والبريطاني"، على قاعدة دفاع جوي في جبل قاسيون بدمشق، و"اللواء 42 قوات خاصة"، إضافة لـ مطار خلخلة في السويداء، تزامناً مع تصريحات وزارة الدفاع البريطانية باستهداف منشآت عسكرية قرب حمص.

وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قالت - حسب رويترز -، إن الهدف الأول من الضربات طال مركزا علميا في منطقة دمشق، يعتبر مؤسسة أبحاث لتطوير واختبار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، إضافة لاستهداف مخزن للسلاح الكيميائي غربي حمص، معتبرةً أنه المكان الأساسي لإنتاج "غاز السارين"، أما الهدف الثالث كان منشأة تضم "السلاح الكيميائي".

وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن "قاذفات بي1 الأمريكية" شاركت في الضربات على مواقع عسكرية لـ"نظام الأسد"، كما شاركت سفينة حربية أمريكية في البحر الأحمر بالضربات أيضأً، بينما أوضح مسؤولون أميركيون، أنه "أُطلق ما بين 100 إلى 120 صاروخ توماهوك" على مواقع النظام، من ثلاث مدمرات هي "بورتر، وكوك، وهيغينز".

وتزامنت هذه الضربات، مع إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في وقت سابق، فجر اليوم، توجيه ضربات لأهداف تحوي أسلحة كيميائية في سوريا، قائلاً "إن عملية عسكرية تجري في سوريا بمشاركة فرنسا وبريطانيا"، مؤكدا أن الهجوم الكيميائي في سوريا "تصعيد كبير".

من جانبها، قالت وسائل إعلام النظام، إن "الدفاعات الجوية السورية أسقطت 13 صاروخا أطلقت في هجوم بقيادة الولايات المتحدة على البلاد يوم السبت"، مضيفةً أن الصواريخ أسقطت في منطقة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق، تزامناً مع إطلاق صافرات الإنذار داخل العاصمة.

قصف صاروخي على مواقع "نظام الأسد" في سوريا - 14 نيسان (ناشطون)

وتزايدت التصريحات الأوروبية، عقب تهديد "ترامب" لـ روسيا والنظام، إلّا أنها حدّتها تراجعت قليلاً، حيث قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، إنهم سيتخذون قرارا حول ضربة عسكرية في سوريا "عندما يحين الوقت الملائم"، بعد أن صرّح سابقاً بأن "قرار الرد في سوريا سيتخذ خلال أيام"، في حين أكّدت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، أن بلادها لن تنضم لـ أي ضربة عسكرية ضد "نظام الأسد" في سوريا.

وتأتي هذه التطورات، بعد ارتكاب قوات النظام مجزرة في مدينة دوما باستخدام السلاح الكيماوي (يرجّح أنه غاز السارين)، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات بحالات "اختناق"، ما أثار موجة من السخط الأممي دعوا خلاله إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي، استخدمت خلالها روسيا حق "الفيتو" (رقم 12 لصالح "نظام الأسد")، ضد مشروع القرار الأمريكي بإجراء تحقيق مستقل حول الهجوم الكيماوي في دوما.