icon
التغطية الحية

رداً على الأردن.. مسؤول أميركي: لا ندعم أي تطبيع مع نظام الأسد

2022.09.30 | 01:29 دمشق

بشار
بشار الأسد
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

جددت الإدارة الأميركية رفضها لأي محاولة تسعى إلى تحسين العلاقات مع النظام السوري أو التطبيع معه، بالرغم من تراجع الاهتمام الأميركي بالملف السوري في ظل انشغال إدارة الرئيس جو بايدن بملفات دولية أخرى على رأسها الحرب الروسية على أوكرانيا، والصين، وغيرها من الملفات الأخرى.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مسؤول في الخارجية الأميركية، فضّل عدم الكشف عن اسمه، قوله إن الحكومة الأميركية "لا تدعم جهود إعادة تأهيل النظام السوري أو رئيسه بشار الأسد، ولن تقدم الولايات المتحدة على تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع النظام".

وأضاف المسؤول الأميركي: "نحن لا ندعم تطبيع العلاقات بين النظام والدول الأخرى".

يأتي ذلك بعد يومين من تصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أدلى بها لصحيفة "ناشيونال" الإماراتية، قال فيها إن بلاده تحشد من أجل "دعم دولي وإقليمي لعملية سياسية يقودها العرب"، لإنهاء الحرب في سوريا، موضحاً أن العملية ستشمل السعودية ودولاً عربية أخرى.

كما أعرب الصفدي عن تفاؤله في نجاح تلك المبادرة بالقول: "أستطيع القول بصراحة بأن الجميع يريد أن يرى نهاية للأزمة السورية، والجميع منفتح على آلية من شأنها أن تحقق هذا الهدف"، وفق زعمه.

"حل سياسي بناءً على القرار 2254"

وحثّ المسؤول الأميركي دول المنطقة "على النظر بعناية إلى الفظائع التي لا يمكن تصورها والتي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري على مدار العقد الماضي، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من البلاد إلى المساعدات الإنسانية والأمن" بحسب المصدر.

وعن تغيّر الرؤية لدى الولايات المتحدة إزاء الحل السياسي في سوريا، أوضح المسؤول أن بلاده تعتقد بأن "الاستقرار في سوريا والمنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين".

وأضاف: "نحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد، على النحو المبيّن في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

المخدرات وكبتاغون الأسد

ويبرز ملف المخدرات كأحد أبرز الأدوات لتمويل الأسد ونظامه من خلال تجارة وتصدير حبوب الكبتاغون وغيرها من المخدرات إلى العديد من الدول. ولعل المبادرة التي أعلن عنها الصفدي دافعها الأول هو تزايد مخاوف الأردن من استمرار تدفق الكبتاغون عبر الحدود السورية في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني وعدم الاستقرار في الجنوب السوري.

وعن خطة الإدارة الأميركية الحالية للتعامل مع "مخدرات الأسد"، قال المسؤول في الخارجية الأميركية: "بصفة عامة، لا نعلّق على اتصالاتنا مع الكونغرس أو التشريعات المعلّقة"، مضيفاً: "يظل تهريب الكبتاغون مشكلة خطيرة لها آثار كبيرة على المنطقة وفي جميع أنحاء العالم نأخذها على محمل الجد".

وأشار المسؤول إلى أن "كيانات تابعة لمسؤولين في نظام الأسد و"حزب الله"، بما في ذلك الفرقة المدرعة الرابعة للجيش السوري بقيادة ماهر الأسد، ارتبطت بإنتاج الكبتاغون وغيره من المخدرات غير المشروعة في سوريا وعلى طول الحدود مع لبنان".

وتابع: "نحن نعمل على مكافحة الاتجار بالمخدرات من خلال جهود متعددة بما في ذلك أدوات وقدرات إنفاذ القانون التقليدية. لدى حكومة الولايات المتحدة سلطات عديدة لتحديد أولئك الذين يقودون أو يسهلون أو يتواطؤون في الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، بالإضافة إلى ذلك، تمتلك وزارة الخزانة وإدارة مكافحة المخدرات موارد يمكن مشاركتها مع شركائنا، بما في ذلك من خلال العمل على تعزيز الأطر القانونية والتنظيمية لأنظمة مكافحة غسل الأموال".

وختم مسؤول الخارجية الأميركي بالقول: "سنستمر في استخدام جميع الوسائل المتاحة لنا لمكافحة تجارة الكبتاغون" وفق ما نقلت الصحيفة.