icon
التغطية الحية

رحيل مظفر النواب.. الشاعر الذي لم يمتدح الأنظمة

2022.05.20 | 16:03 دمشق

mzfr_alnwab-_tlfzywn_swrya.jpg
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

توفي اليوم الجمعة الشاعر العراقي المعروف مظفّر النوّاب عن عمر ناهز الـ88 عاماً، بعد صراع مرير مع المرض، في مستشفى "الشارقة التعليمي" بالإمارات العربية المتحدة.

ونعت وزارة الثقافة العراقية الشاعر النوّاب بالإضافة إلى العديد من حسابات الكتّاب والأدباء على منصات التواصل الاجتماعي، نظراً للمكانة الخاصة التي يحتلها مظفّر النوّاب بين شعراء العراق والعالم العربي، والخصوصية التي نالها شعره من بين قصائد وأشعار الحقبة المعاصرة، سواء في اللهجة المحلية للعراق أو في اللغة العربية الفصحى.

الشاعر مظفر النوّاب

مظفّر عبد المجيد النواب، شاعر عراقي ومعارض سياسي بارز وناقد، ولد في بغداد عام 1934، وهو ابن عائلة تقدر الفن والشعر والموسيقى، وتنحدر أصولها من الهند. كان جده حاكماً لإحدى ولايات الهند قبل أن يتم نفيه منها من قبل الإنجليز بسبب مقاومته لهم، فقصد العراق.

وفي سنّ مبكرة، أظهر مظفّر موهبة شعرية استثنائية. وبعد إكماله الدراسة الجامعية في جامعة بغداد، عمل مدرساً ولكنه طرد عام 1955 بسبب انتمائه إلى الحزب الشيوعي. وظل مظفر عاطلاً عن العمل لمدة ثلاث سنوات، في حين كانت فيه أسرته تعاني من ضائقة مالية.

تعرض الراحل للتعذيب على يد حكومة المملكة الهاشمية في العراق. وبعد الثورة العراقية عام 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي، تم تعيينه مفتشاً في وزارة التربية والتعليم. واضطر في عام 1963 لمغادرة العراق إلى إقليم الأحواز (عربستان) في إيران عن طريق البصرة بعد اشتداد المنافسة بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الصارمة من قبل النظام الحاكم.

اعتُقل وعُذب من قبل المباحث الإيرانية (السافاك) وهو في طريقه إلى روسيا، قبل إعادته قسراً إلى الحكومة العراقية. وبسبب إحدى قصائده أصدرت محكمة عراقية حكماً بالإعدام بحقه ثم خفف فيما بعد إلى السجن المؤبد.

وقضى النواب مدة من الزمن داخل سجنه الصحراوي (نقرة السلمان) القريب من الحدود السعودية - العراقية، ثم نُقل إلى سجن (الحلة) الواقع جنوبي بغداد. ومن سجن الحلة، تمكن النواب من الهرب بشكل مثير بوساطة نفق تمكن من حفره، ثم توارى عن الأنظار في بغداد قبل أن يغادرها إلى منطقة الأهوار في جنوبي العراق ويعيش مع الفلاحين والبسطاء قرابة العام.

وفي عام 1969 صدر بيان العفو عن المعارضين فرجع النواب مجدداً إلى سلك التعليم ثم غادر بغداد إلى بيروت في البداية، وبعدئذ انتقل إلى دمشق. وظل يسافر بين العواصم العربية والأوروبية قبل أن يستقر به المقام في دمشق ثم بيروت.

ويعد مظفر النوّاب من أشهر وأهم شعراء العراق والمنطقة العربية في العصر الحديث. ونتيجة مواقفه الشخصية والسياسية من الأنظمة والحكومات في العالم العربي؛ كتب الشاعر الراحل العديد من قصائد الهجاء والنقد اللاذع والشتم بحق رموز تلك الأنظمة وقادتها، ولم يكتب أو يلقي قصيدةَ مَدْح بحق أحد منهم على الإطلاق.   

كما عُرفت قصائده باللهجة المحلية العراقية، من خلال تلحينها وأدائها كأغان نالت شهرة واسعة في المشرق العربي.

ومن قصائد مظفر النوّاب الشهيرة:

  • القدس عروس عروبتنا
  • جسر المباهج القديمة
  • قراءة في دفتر المطر
  • بحار البحارين
  • بكائية على صدر الوطن
  • براءة الأم
  • الاتهام
  • براءة الأخت
  • قمم قمم
  • اصرخ
  • البراءة
  • سوف نبكي غدا
  • بالخمر وبالحزن فؤادي
  • وأنت المحال
  • لحظة في حمام امرأة
  • أيام العشق
  • رحيل
  • جزر الملح
  • وتريات ليلية
  • باب الكون
  • مرينا بيكم حمد
  • العب العب
  • عروس السفائن
  • يوميات عروس الانتفاضة
  • زنزانته وما هم ولكنه عشق
  • موت العصافير
  • في رثاء ناجي العلي
  • قل هي البندقية أنت
  • المساورة أمام الباب الثاني
  • الرحلات القصية
  • قصيدة من بيروت
  • اعترافتان في الليل والإقدام على الثالثة
  • الأساطيل
  • عبد الله الإرهابي
  • يا قاتلتي
  • رباعيات
  • في الحانة القديمة
  • طلقة ثم الحدث
  • المسلخ الدولي وباب الأبجدية
  • فتى اسمه حسن
  • الخوازيق
  • تل الزعتر
  • زرازير البراري