icon
التغطية الحية

رحلوا من المدينة بسبب أكاذيبه.. عائلة سورية تقاضي متطرف بريطاني

2021.04.23 | 07:02 دمشق

3024.jpg
تومي روبنسون خارج محكمة العدل الملكية بلندن
غارديان- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

اضطرت أسرة الفتى السوري الذي تم تصويره وهو يتعرض لهجوم في ملعب هادرزفيلد للهرب من تلك المدينة عقبما بث أحد المدافعين عن اليمين المتطرف، واسمه تومي روبنسون ما وصف بمزاعم: "معادية للمسلمين ومشوهة بالكامل" حول هذا الفتى، وفقاً للأخبار التي وصلت للمحكمة.

فمؤسس عصبة الدفاع الإنكليزية، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون، أصبح موضوع الدعوى التي رفعتها أسرة جمال حجازي، بعد قيامه: "بالترويج لمعلومات كاذبة وأكاذيب هدفها التشهير" عبر الشابكة حول هذا الفتى.

وقد تواجه هذان الشخصان في المحكمة العليا خلال اليوم الأول من المحاكمة في قضية التشهير، حيث قام روبنسون باستجواب الطالب بدقة بما أنه كان يمثل نفسه في المحكمة. بعدما أخبره القاضي نيكلين بأن عبء إثبات تلك المزاعم يقع عليه.

 

فقد شاهد الملايين مقطع فيديو لذلك الطالب وقد تم دفعه ليقع أرضاً، ثم صب الماء على وجهه، مما أثار موجة إدانات عارمة، شملت ما أعلنته رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي، من استنكار، وذلك في شهر كانون الأول من عام 2018. حيث تم تنبيه فتى في السادسة عشرة من العمر، لم نتمكن من التعرف عليه، لينضم إلى اعتداء مشترك على جمال.

اقرأ أيضاً: أسرة سورية تتعرض لهجوم عنصري بأيرلندا

ولكن بعد انتشار ذلك الفيديو، أعلن روبنسون عبر مقطعي فيديو بثهما على فيس بوك بأن جمال: "لم يكن بريئاً، لأنه يهاجم شابات إنكليزيات في المدرسة بصورة عنيفة"، غير أن هذا الفتى أنكر هذه المزاعم.

وفي إفادة خطية، ذكر جمال بأنه أحس بالخزي والإحباط بعدما انتشرت فيديوهات روبنسون كالنار في الهشيم، كما أصبحت أسرته هدفاً للتهديد والتخويف. ولهذا أعربت أسرته أمام عامل في مجال الدعم عن رغبتها بالرحيل عن هادرزفيلد وذلك في شهر تشرين الثاني من العام 2018، وعليه تم تغيير سكنهم في مطلع عام 2019.

وأضاف جمال في تلك الإفادة: "عندما بلغنا تلك المرحلة، لم نكن نحس بالأمان حتى نخرج سيراً على الأقدام إلى المتاجر القريبة دون تعرضنا لاعتداء لفظي إلى جانب إحساسنا بالخطر المحدق من تصاعد ذلك إلى انتهاك جسدي".

وذكرت المحامية كاترين إيفانز التي مثلت جمال أمام المحكمة بأن تعليقات روبنسون: "جعلت من جمال معتدياً، ومن يتنمر عليه فارساً صاحب حق لا تشوبه شائبة"، كما ذكرت بأن روبنسون ظل يستخدم حسابه على فيس بوك: "ليثير المشاعر المعادية للمسلمين إلى جانب أمور أخرى" وبأنه ظل على هذا المنوال إلى أن أغلق حسابه، وأضافت بأن الفيديوهات التي بثها عن جمال قد وصلت إلى الإعلام المحلي وقد كتبت العديد من التقارير عنها.

وقد حدد جمال أيضاً بعض أوجه التنمر الذي تعرض له في مدرسة ألموندبيري بهادرزفيلد، حيث شملت التهديد بالسكين والتعرض للغة عنصرية.

كما ذكر بأن بعضاً من التنمر الذي تعرض له يرجع إلى اليمين المتطرف، وأضاف بأن بعض الطلاب في المدرسة، لاسيما ثلة الفتيان الذين قامت بينه وبينهم مشكلات، كانوا يذكرون في معظم الأحيان عصبة الدفاع الإنكليزية، حيث قال: "أتذكرهم وهم يقولون: إن عصبة الدفاع الإنكليزية تتحدث عنك. وفي ذلك الحين الذي وقعت فيه تلك الأحداث في المدرسة، لم أكن أدري ما هي عصبة الدفاع الإنكليزية، ولم أكن أفهم ما الذي يشيرون إليه عندما كانوا يتحدثون عنها".

وعند قيام روبنسون بالتحقيق عبر وسيط، أنكر جمال سلسلة الادعاءات والمزاعم التي قيلت عنه، وأعلن بأن الفرية التي تقول بإنه ضرب فتاة بعصا هوكي لا يمكن أن تكون قد حدثت وذلك لأن هنالك فصل بين الفتية والفتيات عند ممارسة الرياضة.

هذا ولقد أنكرت المدرسة في عام 2018 تجاهل أي تنمر تعرض له جمال وشقيقته بوصفهما الطالبان السوريان الوحيدان اللذان يداومان في تلك المدرسة، وذكرت بأن الشرطة والسلطات المحلية والمدرسة ظلت تتعاون معاً وعن قرب طيلة أسابيع عديدة فيما يتصل بهذا الموضوع.

المصدر: غارديان