icon
التغطية الحية

"رايتس ووتش" تدين قتل وجرح مدنيين من قبل نظام الأسد وروسيا في إدلب

2021.12.08 | 09:36 دمشق

قصف لنظام الأسد وروسيا على أريحا
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأربعاء، إن نظام الأسد وروسيا انتهكا قوانين الحرب ما تسبب في عواقب قاتلة على المدنيين هناك، في ظل غياب واضح للأهداف العسكرية في المناطق التي قصفت ما يشير إلى هجوم عشوائي.

وأوضحت المنظمة، في تقرير لها، أن التحالف العسكري بين نظام الأسد وروسيا أطلق قرابة 14 قذيفة مدفعية من العيار الثقيل على بلدة أريحا بمحافظة إدلب في 20 تشرين الأول 2021، ما تسبب في مقتل 12 مدنياً وإصابة 24. 

من جانبها، قالت بلقيس والي، باحثة أولى في قسم الأزمات والنزاعات في "هيومن رايتس ووتش": "يبدو أن النظام السوري وروسيا انتهكا قوانين الحرب ما تسبب في عواقب قاتلة على المدنيين هناك، وإن أطفال إدلب هم من جديد ضحايا أعمال عسكرية وحشية وغير قانونية".

وأضافت أنه "يتعين على جميع الأطراف مضاعفة الجهود لحماية المدنيين في النزاع السوري المستمر منذ 10 سنوات. وعلى الحكومات الأخرى استخدام نفوذها والأدوات القانونية والاقتصادية والسياسية المتاحة لها للدفاع عن المدنيين في إدلب وتجنب حدوث أزمة إنسانية".

وأشارت المنظمة إلى أن الدكتور وسيم باكير رئيس "اللجنة المجتمعية الطبية" في أريحا، قدم أسماء 12 مدنياً، بينهم 4 أطفال، قُتلوا في الهجوم، و24 جريحاً مدنياً، بينهم 6 أطفال.

 

عواقب وخيمة

وشددت المنظمة على أن "إنهاء وقف إطلاق النار واستئناف القتال سيعرض المدنيين لمزيد من الهجمات غير القانونية، مما قد يؤدي إلى عمليات نزوح جماعي إضافية مع عواقب إنسانية وخيمة". 

وأكّدت أن القانون الإنساني الدولي أو قوانين الحرب، تلزم جميع الأطراف المتحاربة بتوجيه هجماتها على أهداف عسكرية وتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين أو الأعيان المدنية.

وأضافت أن "الهجمات التي لا يوجد فيها هدف عسكري واضح أو العشوائية أو التي تسبب ضرراً للمدنيين غير متناسب مع المكسب العسكري المتوقع هي غير قانونية".

وطالبت بتجنب "استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار واسعة النطاق، مثل الذخائر ذات نصف قطر التدمير الكبير وتلك غير الدقيقة بطبيعتها، في المناطق المأهولة بالسكان، نظراً لأن آثارها المتوقعة تتجاوز الأهداف المحددة لها".

وسبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش وآخرون مراراً استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار الواسعة في المناطق المأهولة بالسكان وآثارها المدمرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك عبر التسبب في وفيات وإصابات، والإضرار وتدمير المدارس والمستشفيات، والتأثير  على سبل العيش.