icon
التغطية الحية

رايتس ووتش: الغزو الروسي لأوكرانيا يفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا

2022.03.21 | 14:20 دمشق

new-alwatan-54.jpg
أسواق دمشق (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الإثنين، إن الغزو الروسي لأوكرانيا يفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا.

وأوضحت المنظمة في تقرير لها بعنوان: "الغزو الروسي لأوكرانيا يُفاقم الجوع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، أن سوريا لديها بالأصل نقصا حادا في القمح بسبب الأزمة الاقتصادية الكاسحة، إلى جانب التدمير الكبير للبنية التحتية نتيجة عقد من النزاع".

وأضافت أن حكومة النظام السوري بدأت منذ 2021 في التمييز بتوزيع الخبز، إلى جانب الفساد والقيود على كمية الخبز المدعوم التي يمكن للناس شراؤها، ما أدى إلى الجوع".

وأشارت إلى أن حكومة النظام تعتمد بشكل أساسي على روسيا لسد النقص عبر استيراد القمح، حيث توصلت في كانون الأول 2021، إلى اتفاق مع روسيا لاستيراد مليون طن من القمح عام 2022، بتمويل من قرض روسي.

وأكدت المنظمة أن الغزو الروسي لأوكرانيا من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الحالية في سوريا، لا سيما بسبب تعليق الصفقة بين روسيا وحكومة النظام لاستيراد القمح.

ولفتت إلى أنه من المرجح أن يواجه شمال غربي وشمال شرقي سوريا مشكلات مماثلة، كعدم القدرة على استيراد كميات كافية من القمح وارتفاع الأسعار، مضيفةً أن "السلطات في شمال غربي سوريا تزود المنطقة عادة بالقمح والدقيق المُستورد من تركيا، إلا أن تركيا تستورد 90 في المئة من قمحها من أوكرانيا".

ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني 13.4 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، وفي كانون الأول 2021، قدّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن إنتاج سوريا من القمح في عام 2021 كان أقل من الاحتياجات المتوقعة بنحو 1.6 مليون طن، ويرجع ذلك جزئياً إلى تعرض سوريا لجفاف حاد.

ومع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعاً غير مسبوق، بالتزامن مع تطبيق قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين من قبل حكومة النظام السوري، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.