يصادف اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الثالثة للمجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي وراح ضحيتها 79 مدنياً.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي وثقت المجزرة، فإن طائرتين يعتقد أنهما تابعتان لسلاح الجو الروسي أغارتا ثلاث مرات على سوق في مركز مدينة الأتارب في 13 من تشرين الأول 2017، مما تسبب بمقتل 79 مدنياً بينهم 8 أطفال، وإصابة ما لا يقل عن 83 شخصاً، ودمار كبير في المحال التجارية، ومركز للشرطة، ومركز عيادات طبيَّة يتبع منظمة أطباء بلا حدود.
وبيّنت الشبكة أن تقريرها استندَ إلى روايات جُمعت من 8 أشخاص، منهم مُصابون وناجون من الهجوم، ومسعفون وعمال إشارة مركزية، إضافة إلى تحليل المقاطع المصوَّرة والصّور التي نُشرت عبر الإنترنت، أو التي أرسلها نشطاء محليون عبر البريد الإلكتروني أو برنامج السكايب أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي أظهرت موقع الهجمات وجثث الضحايا والمصابين، وحجم الدمار الكبير الذي تسبَّب به القصف.
وبحسب التقرير، فإنَّ المناطق المستهدفة كانت عبارة عن مناطق مدنيَّة ولا توجد فيها أية مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة لفصائل في المعارضة المسلحة أو التنظيمات الإسلامية المتشددة أثناء الهجمات أو حتى قبلها، كما أنه لم يتم توجيه أي تحذير من قبل القوات الروسية للمدنيين قُبيل الهجمات كما يشترط القانون الدولي الإنساني.
وتعتبر مجزرة الأتارب واحدة من سلسلة طويلة من المجازر التي ارتكبها الطيران الروسي منذ بداية التدخل الروسي في سوريا في الـ 30 من شهر أيلول 2015.