icon
التغطية الحية

رابطة الكتّاب السوريين للرابطة اللبنانية الجديدة: نحن معكم

2020.02.09 | 19:20 دمشق

thwrt_lbnan.jpg
ساحة الشهداء في بيروت، تشرين الأول 2019 (العربي الجديد)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أعربت رابطة الكتّاب السوريين، اليوم الأحد، عن ترحيبها بتأسيس رابطة الأدباء والكتّاب اللبنانيين، وتعهّدت بتقديم المساعدة للرابطة الوليدة، التي سبق ومدَّ القائمون على تأسيسها يد العون للرابطة السوريّة، إبّان تأسيسها في السنة الثانية مِن عمر الثورة السوريّة.

وقالت الرابطة في بيان حمل عنوان "تحية لـ رابطة الأدباء والكتّاب اللبنانيين" اطلع عليه موقع تلفزيون سوريا، إن عدداً مِن الأدباء والكتاب المشاركين في انتفاضة الشعب اللبناني أعلنوا تأسيس رابطة تُنسّق دعمهم المعنوي والمادي للثورة الجارية في لبنان.

واعتبر البيان، أن هذه الخطوة تُذكّر بتأسيس الرابطة السوريّة. وأن الكتّاب اللبنانيين أصدروا - كما فعل الكتّاب السوريون عام 2012 - بياناً تأسيسياً لـ يكون بمثابة إعلان عن ولادة "رابطة الأدباء والكتاب اللبنانيين"، معلنةً مدّ يدها للمساعدة، كما سبق وفعل مؤسّسو الرابطة اللبنانية.

وحسب الرابطة السوريّة، فإنها تجد في تأكيد "رابطة الأدباء والكتاب اللبنانيين" على ضرورة إعادة بناء الهياكل السياسية والنقابية والثقافية، صدى لـ فكرتها عن نفسها، وهي التي تشكّلت إثر الثورة السورية عام 2011 للتعبير عن الأفق السياسي والثقافي الجديد الذي انفتح أمام الشعب السوري.

وتابعت "إن لحظة الأمل التي يمثلها اشتراك الإبداع السياسي الذي تمثله الثورة اللبنانية، مع الإبداع الثقافي الذي تمثله رابطة الأدباء والكتاب اللبنانيين، تسمح لنا، نحن السوريين، الذين تدخل ثورتنا مرحلة جزر وآلام هائلة وسقوط لآخر معاقل المعارضة، بإعادة التأكيد على دورة انبثاق الحياة من الموت".

وأشارت رابطة الكتّاب السوريين، إلى أنه ليس مصادفة أبداً أن تجد كتاباً وأدباءَ مِن الذين أسّسوا "رابطة الأدباء والكتاب اللبنانيين"، هم مِن المعتبرين أعضاء في الرابطة السورية، وأنه مِن الصعب أن تجد أحداً منهم لم يكن مؤيداً للثورة السورية أو مشاركاً فيها بطريقة أو بأخرى، معتبرةً ذلك أمراً خطير الدلالة والمعنى لأن "الكتاب اللبنانيين الذين لم يتعاطفوا مع الثورة والشعب السوري، ولم يرفعوا أصواتهم للتنديد بوحشية النظام الهمجي الذي يحتل سوريا، لا يمكن أن يكونوا مع انتفاضة شعبهم، ومن يجد لنفسه مكاناً على أبواب طاغية دمشق، لا يمكن أن يكون فعلا مع مصالح شعبه"، وأن ذلك لوحظ لدى الكتاب والأدباء اللبنانيين كما لدى الفلسطينيين والأردنيين والعراقيين وغيرهم. 

وشدّدت الرابطة السوريّة على ضرورة التنسيق بينها وبين الرابطة اللبنانية والروابط المنتخبة ديمقراطياً في بلدان عربيّة أخرى، للانخراط في "مشروع اتحاد جديد للكتاب والأدباء العرب لا يمثل الأنظمة ولا يهين شرف الكتابة والأدب ولا يدافع عن المجرمين الطغاة".

ورأت الرابطة السوريّة في بيانها، أن مبادرة التنسيق هذه صارت واجباً رغم أنها تأخرت كثيراً، وما يحضّ عليها - بعد تأسيس الرابطة اللبنانية - هو تجربة الرابطة السوريّة مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، الذي عقد اجتماعاً مركزياً له في دمشق عام 2018، على مقربة مِن مجازر النظام الكيماوية، كما التقى بعض مسؤوليه برأس النظام "بشار الأسد"، وقدّم بعضهم مدائح لـ نظام الإبادة ونبش القبور.

إلى ذلك، حيّت رابطة الكتّاب السوريين في ختام بيانها رابطة الكتّاب اللبنانيين قائلةً "نحيّيكم إخوتنا وزملاءنا وأصدقاءنا ونفتح لكم أيدينا للمساعدة، كما فعلتم حين كنا في حاجة إليها، كما نفتح لكم، ونحن السوريين المكلومين المألومين التائهين في شوارع العالم، أبواب شعرنا ورواياتنا وكتبنا وبيوتنا وقلوبنا...، عاشت الثورتان اللبنانية والسورية، معا لموجهة التحديات المشتركة وإسقاط تحالف الطغاة والاستبداد في سوريا ولبنان".

وكان مجموعة من الكتّاب والأدباء في لبنان قد شكّلوا، يوم 30 من كانون الثاني 2020، رابطة تسعى إلى تفعيل أدوارهم وتجميع جهدودهم وتنسيقها تضامناً مع ثورة الشعب اللبناني المستمرة منذ، يوم 17 من تشرين الأول 2019، ضد السلطة الحاكمة الفاسدة التي عَمِلت - حسب الثائرين اللبنانيين - على نهب ثروات لبنان وموارده وتدمير اقتصاده الوطني، طوال العقود الماضية.

كلمات مفتاحية