icon
التغطية الحية

رئيس الوزراء الأردني: اللاجئون السوريون لن يعودوا قريباً إلى بلادهم

2021.08.21 | 10:29 دمشق

1551786893.jpg
(إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لن تحدث في الوقت القريب، وذلك لأن الأمر لا يتعلق فقط بعودتهم، ولكن بتحديد المكان الذي سيعودون إليه وتهيئته بشكل مناسب، بالإضافة إلى توفير الحياة الكريمة لهم في بلدهم ومن بينها المشاركة السياسية.

وأضاف في حواره مع "إندبندنت عربية" أن بلاده تتعامل بـ "صعوبة كبيرة" مع ملف اللاجئين وكلفته، موضحاً أن المجتمع الدولي "التزم خلال العام الحالي، بـ 7% فقط من المتفَق عليه مع الأردن تحت عنوان تقديم الرعاية للاجئين السوريين في المنطقة".

وأشار إلى أن مصالح جميع الدول المحيطة بسوريا بما فيها المجتمع الدولي تتطلب بقاء قصة اللجوء السوري في واجهة الأحداث.

وأوضح أنه "لا بد من الحفاظ على صفة اللجوء السوري، والحرص على الانشغال فيها حتى تصبح عودة اللاجئين ممكنة وتتهيأ الظروف التي تؤدي إلى عودة ناجحة ومستقرة حتى لا تحصل ردود فعل عكسية مجدداً".

ونفى الخصاونة أن يكون الأردن ينوي منح الجنسية الأردنية للاجئين السوريين، لافتاً إلى أن "حق اللاجئ السوري في العودة إلى أرضه ينبغي أن يبقى مصوناً، وأن ينشغل به ضمير العالم بصرف النظر عن واقعية تنفيذ ذلك الحق أو توقيته.

وبيّن أن هناك جيلاً ثانياً من اللاجئين السوريين قائلاً إن من لجأ إلى تركيا أو لبنان أو الأردن في العام 2011 يقترب عمره الآن من 10 سنوات وهو أمر يجب قراءته بعمق.

وكان ملك الأردن عبد الله الثاني قال خلال مقابلة مع قناة "CNN" الأميركية نهاية الشهر الفائت إنه لن يتمكن اللاجئون السوريون من العودة إلى بلادهم في وقت قريب، لأنه لا يوجد شيء ليعودوا إليه، لأنه يوجد الكثير من الدمار في سوريا و"المهم بناء المدارس والمستشفيات لبعث الأمل".

وأضاف أن المجتمع الدولي قدم مساعدات للأردن لكنها لم تغطِّ سوى 40 أو 45% من الاحتياجات وما تبقى تمت تغطيته من موازنة الأردن المالية، لافتاً إلى أن السوريين أصبحوا كغيرهم جزءاً من النظام التعليمي ونظام الرعاية الصحية ويمتلك نحو 200 ألف سوري تصاريح عمل.

وأشار إلى أنه يوجد في الأردن نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري أي بمعدل كل 7 أردنيين يوجد سوري وكل 5 أردنيين يوجد لاجئ؛ لأن الأردن استقبلت العديد من اللاجئين وهو ما أدى إلى معاناة الشعب الأردني لأن البطالة مرتفعة بشكل كبير بسبب الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا.