icon
التغطية الحية

رئيس العراق: استمرار تداعيات الأزمة السورية بات أمراً غير مقبول

2021.09.24 | 12:48 دمشق

برهم صالح (إنترنت)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس العراقي برهم صالح إن الأزمة السورية واستمرار تداعياتها الإنسانية بات أمراً غير مقبول، مشيراً إلى أن الانتخابات المقبلة مصيرية بالنسبة لبلاده.

جاء ذلك خلال كلمة صالح أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، مبيناً أن "استمرار الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري بات أمراً غير مقبول"، وفق وكالة الأنباء العراقية.

ولفت إلى أن "هناك بؤراً خطيرة للإرهاب تعتاش على ديمومة الازمة وتهدد بلدنا وكل المنطقة، وآن الأوان لتحرك جاد لإنهاء معاناة السوريين".

وأشار إلى أن "تحقيق السلام في المنطقة لن يتم من دون العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة، وإعادته لدوره المحوري في المنطقة، وهذا يستدعي دعماً إقليمياً ودولياً وإنهاء تنافسات وصراعات الآخرين على أرضنا".

ويقيم العراق الذي يطغى عليه النفوذ الإيراني علاقات دبلوماسية كاملة مع نظام الأسد مستمرة منذ عام 2011.

وفي بداية آب الماضي، بحث بشار الأسد في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي برهم صالح "العلاقات الثنائية والتعاون في مكافحة الإرهاب بين البلدين"، وفق وكالة أنباء النظام "سانا".

الانتخابات العراقية

وأكد الرئيس صالح أن "الانتخابات العراقية المقبلة مصيرية واستحقاق وطني مفصلي، ستكون لها تبعات على العراق وكل المنطقة"، وأضاف أن "الانتخابات جاءت استجابة لحراك شعبي وإجماع وطني واسع على الحاجة لإصلاحات جذرية وعقد سياسي واجتماعي جديد".

 واعتبر صالح أن "أحد أسباب الاحتقان السياسي في البلد يعود إلى مكامن الخلل وغياب الثقة الشعبية في العمليات الانتخابية السابقة".

وشدد على أن "مكافحة الفساد تمثل للعراق اليوم معركة وطنية، ترتكز على الحد من منابع الفساد، واسترداد ما تم نهبه وتهريبه من أموال".

وجدد صالح الدعوة لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد واسترجاع الاموال المنهوبة، على غرار التحالف الدولي ضد الإرهاب"، مشيراً الى أنه "لا يمكن القضاء على الإرهاب الا بإنهاء الفساد بوصفه اقتصاداً سياسياً للعنف والإرهاب، فالفساد والإرهاب مترابطان ومتلازمان ومتخادمان، ويديم أحدهما الآخر".

وستجرى الانتخابات المبكرة في 10 تشرين الأول المقبل، تحقيقاً لمطلب "انتفاضة تشرين"، التي خرجت ضد الفساد ونقص الخدمات، والبطالة في العراق.

وطالبت التظاهرات، التي انطلقت آخر 2019، بتغيير الوجوه السياسية الحالية، التي يتعبرونها "فاسدة"، وذلك عبر انتخابات مبكّرة.

وأدّت المظاهرات الشعبية إلى إسقاط حكومة عادل عبد المهدي، ومجيء حكومة انتقالية برئاسة "مصطفى الكاظمي"، تحضّر لإجراء انتخابات مبكّرة.