icon
التغطية الحية

رئيس "الدوما" الروسي: حلف "الناتو" يستعد لاحتلال أوكرانيا

2022.01.18 | 14:24 دمشق

bigstock-russian-army-77106269-990x556.jpg
قال فولودين إن مستشارو ومدربو الناتو موجودين في أوكرانيا بالفعل ويفكرون الآن في كيفية تبرير إدخال القوات - GETTY
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس مجلس "الدوما" الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إن "الشائعات حول الغزو الروسي الوشيك لأوكرانيا يمكن اعتبارها بمثابة استعدادات لتقدم الناتو نحو الأراضي الأوكرانية".

وتوجه الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال شنها هجوماً على أوكرانيا، فيما ترفض روسيا هذه الاتهامات، وتنفي وجود أي خطط لديها لغزو أوكرانيا.

وخلال جلسة للبرلمان الروسي، اليوم الثلاثاء، أضاف فولودين "إن مستشاري الناتو موجودون في أوكرانيا بالفعل، ومدربيهم أيضاً موجودون، وهم يفكرون الآن في كيفية تبرير إدخال القوات"، مشيراً إلى أنه "بعبارة أخرى، يسعى الناتو لاحتلال أوكرانيا".

وأوضح المسؤول الروسي أن "أعضاء الكونغرس الأميركي وممثلي وزارة الخارجية يخيفون العالم بأسره بزعم الغزو الروسي الوشيك، ومن الواضح أن واشنطن تحاول تبرير توسعها وتقدم قوات الناتو إلى الحدود الروسية".

وأكد على أن "واشنطن تتصرف وفق المخطط القياسي، فأولاً تخترع صورة العدو، ثم تحاربه ببطولة"، مضيفاً أن "هذا هو الحال في ليبيا والعراق وأفغانستان وسوريا ويوغسلافيا، ولم تخترع الولايات المتحدة شيئا جديد".

وأشار فولودين إلى أنه "من المهم للغاية لنواب مجلس الدوما إجراء حوار مع برلمانات البلدان الأخرى، ومهمتنا هي منع وقوع مأساة مروعة، والعالم أقرب إليها من أي وقت مضى"، مشدداً على أنه "نحتاج إلى تقديم المعلومات إلى جميع البرلمانات حتى يدركوا مسؤوليتهم ويفهموا كيف يمكن أن ينتهي هذا، وبالطبع سيؤدي إلى عواقب".

وسبق أن نفت روسيا ما وصفتها بـ "المعلومات المضللة" حول غزوها المتوقع لأوكرانيا، وقالت السفارة الروسية في واشنطن، إن "السلطات الأميركية أخذت تصف بالتفصيل سيناريوهات مثل هذه الاستفزازات، وتحدد تواريخ البدء النهائي لمثل هذه العمليات، من دون تقديم أي دليل".

وذكرت السفارة، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، أن "تقديم الموضوع بهذا الشكل يؤكد الضغط الإعلامي المستمر على روسيا، وبتكرار السيناريو نفسه: يتم ضخ السيناريوهات وتكرارها مرات عديدة في وسائل الإعلام، لتتحول في النهاية إلى أخبار رئيسية"، مشيرة إلى أن موسكو "تؤيد الحلول الدبلوماسية لجميع المشكلات الدولية".

وتشهد العلاقات بين حلف "الناتو" وروسيا تراجعاً لأدنى مستوى منذ الحرب الباردة، بسبب توتر العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 7 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في إقليم دونباس.