icon
التغطية الحية

رئيسة الوزراء السويدية تستقيل عقب فوز اليمين المتطرف في الانتخابات

2022.09.15 | 13:29 دمشق

1
رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت رئيس الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون أنها ستقدم استقالتها بعد فوز كتلة غير مسبوقة من اليمين واليمين المتطرف في انتخابات يوم الأحد بغالبية ضئيلة.

وقالت أندرسون زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء إن "الغالبية ضئيلة، لكنها مع ذلك غالبية". مضيفةً: "لذا سأقدم غداً استقالتي كرئيسة للوزراء، وستوكل مسؤولية مواصلة العملية إلى رئيس مجلس النواب". وفق ما أوردت وكالة (فرانس برس).

ومن المتوقع أن تحصل كتلة اليمين المعارضة على 176 مقعداً من أصل 349 مقعداً في البرلمان السويدي بفضل تقدم حزب "ديمقراطيي السويد" اليميني المتطرف، بعد فرز أكثر من 99 بالمئة من الدوائر.

وأظهرت النتائج الأولية تقارباً كبيراً وانتظر المسؤولون احتساب أصوات عشرات آلاف الناخبين في الخارج وأخرى أدلي بها في فترة سابقة لتأكيد النتائج.

لمن يكون منصب رئيس الوزراء؟

ولم يسبق أن اعتمدت حكومة سويدية على دعم حزب "ديمقراطيي السويد" القومي المناهض للهجرة والذي خرج الفائز الأكبر في الانتخابات، بتحسين نتيجته بأكثر من ثلاث نقاط مئوية مقارنة بالانتخابات السابقة.

ومع فرز غالبية الأصوات حل الحزب في المرتبة الثانية بعد حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، الذي هيمن على السياسة السويدية منذ الثلاثينيات الماضية.

لكن منصب رئيس الوزراء سيكون على الأرجح لزعيم حزب "المعتدلين" المحافظ أولف كريسترسون، نظراً لأن زعيم "ديمقراطيي السويد" جيمي أكيسون غير قادر على توحيد الأحزاب الأربعة لقيادة الحكومة.

وقال كريسترسون الذي قاد انعطافة كبيرة لحزبه عندما بدأ محادثات تمهيدية عام 2019 مع حزب "ديمقراطيي السويد" ثم عزز التعاون بينهما، في رسالة فيديو نشرها على فيس بوك "أبدأ الآن مهمة تشكيل حكومة جديدة وقوية".

"سلطة هشة ووضع برلماني صعب"

وانبث حزب "ديموقراطيي السويد" من مجموعة من النازيين الجدد وحركة تحت شعار "حافظوا على هوية السويد" عند تشكيله في مطلع التسعينيات، ودخل البرلمان عام 2010 بفوزه بـ 5.7 في المئة من الأصوات.

وظل حزب "ديموقراطيي السويد" لفترة طويلة منبوذاً على الساحة السياسية لكنه حسن موقعه مع كل انتخابات جديدة ضمن مساعيه الهادفة لتلميع صورته، وهيمنت مواقفه المتشددة من مسائل مثل الإجرام وتسوية الحسابات الدامية بين العصابات ومشكلات الاندماج، على الحملة الانتخابية هذا العام.

وتعني الغالبية الضئيلة أيضاً أن سيطرة حكومة يمينية على السلطة ستكون هشة جداً، إذ تتعارض مواقف الأحزاب الأربعة بشدة في عدد من القضايا، وخصوصاً الليبراليين وديموقراطيي السويد.

وقال خبير الشؤون السياسية في جامعة غوتنبرغ ميكاييل غيليام لوكالة (فرانس برس) "إنه وضع برلماني صعب". مضيفاً أن "هناك أحزاباً لا تحب بعضها البعض، (ديموقراطيي السويد والليبراليين)، في كتلة اليمين نفسها، وفي وضع كهذا، يمكن لعدد قليل من النواب المستائين قلب ميزان القوى".

متى تبدأ عملية التغيير السياسي

"ديموقراطيو السويد" حصلوا على 73 مقعداً، أي أكثر بـ 11 مقعداً عن الانتخابات السابقة في 2018، وحصل المعتدلون على 68 مقعداً (أقل بمقعدين) والمسيحيون الديموقراطيون على 19 مقعداً (أقل بثلاثة مقاعد) والليبراليون على 16 مقعداً (أقل بأربعة مقاعد).

وفي كتلة اليسار، حصل الاشتراكيون الديموقراطيون على 107 مقاعد (أكثر بسبعة مقاعد) بفوزهم بـ 30.3 في المئة من الأصوات، متقدمين على حزبي اليسار والوسط (24 مقعداً لكل منهما) وحزب الخضر (18 مقعداً).

ولن تبدأ عملية التغيير السياسي إلا بعد إعلان أندرسون استقالتها اليوم الخميس، ثم يمكن لرئيس مجلس النواب إسناد أولف كريسترسون مهمة تشكيل غالبية من الأحزاب الأربعة، ما يمهد لفترة مفاوضات، ولا يمكن اختيار رئيس للحكومة قبل 27 من أيلول على أقرب تقدير، مع افتتاح دورة البرلمان. وفق (فرانس برس).