icon
التغطية الحية

رؤساء حكومة سابقون ينتقدون خطاب نصر الله.. "تلويح بالعنف"

2020.09.30 | 22:51 دمشق

thumbs_b_c_b1cae64c22b863854da2af07b302bf54.jpg
أمين عام ميليشيا "حزب الله" حسن نصر الله ـ الأناضول
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

انتقد رؤساء حكومات سابقون في لبنان، الأربعاء، ما اعتبروا أنه "تلويح" من أمين عام ميليشيا "حزب الله"، حسن نصر الله، بـ"استخدام الفوضى والعنف"، وكذلك "افتعال اشتباك طائفي".

وعن تمسك الثنائي الشيعي، "حزب الله" وحركة "أمل"، بالمشاركة في الحكومة المقبلة، قال نصر الله الثلاثاء: "يجب أن نكون في الحكومة كي نحمي ظهر المقاومة، كي لا تتكرر حكومة 5 أيار 2008".

وفي ذلك الشهر، وقعت أحداث أمنيّة ومسلحة في العاصمة بيروت وبعض مناطق جبل لبنان بين ميليشيا "حزب الله" والأحزاب الموالية للسلطة (تيار المستقبل والحزب الاشتراكي)، تُعتبر الأكثر عنفا منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975ـ 1990)، وذلك إثر صدور قرار من مجلس الوزراء، برئاسة فؤاد السنيورة حينها، بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاص بـ"حزب الله".

وقال رؤساء الحكومات السابقون، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام، في بيان، إن نصر الله "لم يكن موفقا في العودة إلى أحداث أيار 2008، للتذكير بالاعتداء الذي تعرضت له بيروت".

واعتبروا أن "ما قرأه اللبنانيون من هذا التذكير تهديد غير مقبول وتلويح باستخدام الفوضى والعنف والفلتان الأمني".

اقرأ أيضا: العقوبات الأميركية.. هل يخسر حزب الله مرفأ بيروت ووزارة المالية؟

وتابعوا "نصر الله  يريد حكومة يتمثل فيها حزبه، وتسمى فيها الأحزاب ممثليها للوزارات المختلفة"، و"هذه الوصفة تنطبق تماما على ما جرى عند تأليف الحكومة المستقيلة (برئاسة حسان دياب)، والتي أدّت إلى النتائج الواضحة".

واعتذر رئيس الحكومة المكلف، مصطفى أديب، السبت الفائت، عن عدم استكمال مهمته، بسبب عراقيل، منها التمسك بحقيبة وزارة المالية وتسمية الوزراء الشيعة من طرف "حركة أمل"، برئاسة نبيه بري، وميليشيا "حزب الله".

وقال رؤساء الحكومات السابقون: "المبادرة الفرنسية، التي شكلت الفرصة الوحيدة لمحاولة وقف انهيار لبنان، بنيت على ضرورة تعليق كل ما يمت إلى السياسة الداخلية التقليدية، ومسألة تنافس الكتل والأحزاب، لأشهر معدودة، بحيث تتفق الكتل النيابية الرئيسية على حكومة إنقاذ مصغرة من الاختصاصيين الأكْفاء لا تسميهم الأحزاب، لتنفيذ برنامج إصلاحي اقتصادي مالي ونقدي وإداري بحت".

ويعاني لبنان، منذ شهور، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

 

اقرأ أيضا: هل صدق ماكرون أن لا أمل في إصلاح حزب الله؟