رأس العين.. محاولة تقدّم لـ"قسد والنظام" والجيش الوطني يتصدّى

الجيش الوطني يقطع طريق رأس العين - تل تمر (أرشيف - إنترنت)

2019.10.26 | 18:08 دمشق

نوع المصدر
تلفزيون سوريا - متابعات

أعلن الجيش الوطني السوري، اليوم السبت، أن فصائله صدّت محاولة تقدم لـ قوات نظام الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قرب مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة.

وقال الجيش الوطني عبر معرّفاته الرسميّة: إن قوات النظام وقسد حاولوا التقدّم على طريق رأس العين - تل تمر جنوب شرقي مدينة رأس العين، مضيفاً أنه تصدّى لـ محاولة التقدّم ودمّر عشرات الآليات العسكرية للطرفين، دون ذكر معلومات عن خسائر بشرية.

وذكر قائد فصيل "فرقة الحمزة" في الجيش الوطني (سيف أبو بكر) عبر تغريدة على حسابه في "تويتر"، إنهم "أجبروا رتلاً تابعاً لقوات النظام وقسد على التراجع، بعد تدمير عدد من آليات الرتل على الطريق الواصل بين مدينة رأس العين وبلدة تل تمر"، لافتاً إلى الجيش الوطني تمكّن مِن قطع الطريق أيضاً.

وحسب بيان لـ"قسد"، فإن أحد عناصرها قتل وأصيب سبعة آخرون، بقصفٍ مدفعي للجيش الوطني على مواقعها قرب رأس العين، مشيرةً إلى أنها سلّمت جثة القتيل إلى ذويه في قرية البوعاصي التي ينحدر منها في ريف الرقة.

ونعت "فرقة الحمزة"، في وقت سابق أمس الجمعة، ستة مِن مقاتليها قضوا باشتباكات مع "قسد" وقوات النظام قرب قرية "الكوزلية" التابعة لـ بلدة تل تمر.

قوات النظام - قبيل محاولة تقدّمها إلى جانب قسد في محور رأس العين - أرسلت، أمس الجمعة، رتلاً عسكرياً يضم مئات العناصر برفقة أسلحة ثقيلة ومتوسطة، مِن مدينة القامشلي شمال شرق الحسكة إلى بلدة تل تمر.

وسبق أن نشر "النظام"، خلال الأسبوع الفائت، مجموعات مِن قواته في منطقة تل تمر، بعد أن أبرمت مع "قسد" اتفاقاً يقضي بنشر قوات النظام على طول الحدود مع تركيا، لمواجهة الجيشين التركي والوطني السوري اللذين أطلقا عملية "نبع السلام" ضد قسد شرق الفرات.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، يوم الخميس الفائت، إصابة خمسة جنود أتراك خلال هجوم شنه عناصر "وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي لـ قسد)، في منطقة رأس العين، وذلك بعد يوم مِن إعلان الجيش الوطني سيطرته الكاملة على المدينة.

وجاء هجوم "قسد والنظام" في ظل تصعيد ما يزال مستمراً، رغم اتفاق توصّلت إليه تركيا وروسيا، يوم الأربعاء الفائت، يقضي بانسحاب "قسد" مِن الحدود التركية، وتسيير دوريات مشتركة بين قوات البلدين في بعض المناطق الحدودية.

اقرأ أيضاً.. الجيش الوطني يتصدى لـ"قسد" شمال حلب وقتلى للطرفين

تأتي هذه التطورات، بعد عملية عسكرية أطلقها الجيشان التركي والجيش الوطني تحت اسم "نبع السلام" شرق الفرات، يوم الـ 9 مِن شهر تشرين الأول الجاري، قبل أن تتوصل تركيا وأميركا، يوم 17 تشرين الأول الجاري، إلى اتفاق وقف إطلاق نار (مدته 120 ساعة) لحين انسحاب "قسد" مِن الحدود، أعقبه اتفاق آخر بين تركيا وروسيا، يوم الأربعاء الفائت، يقضي بانسحاب "قسد" بأسلحتها، خلال 150 ساعة، مِن الحدود التركية مسافة 30 كم.