icon
التغطية الحية

رأس العين.. احتجاجات على حفر القوات التركية خنادق محاذية للحدود |فيديو

2023.04.24 | 16:14 دمشق

خندق رأس العين
احتجاجات على حفر خنادق في رأس العين بالحسكة (تويتر)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، يوم الإثنين، بأنّ الأهالي في مدينة رأس العين بريف الحسكة خرجوا بمظاهرات احتجاجاً على حفر القوات التركية خنادق محاذية للحدود ضمن أراضيهم.

وقالت المصادر إنّ عشرات الأهالي من قرى الراوية والدهماء والعزيزية وتل حلف والعدوانية غربي رأس العين تجمّعوا وتظاهروا في وجه القوات التركية، التي حفرت خندقاً كبيراً ضمن أراضيهم يبعد مسافة 300 متر عن الحدود.

 

وأضافت المصادر أنّ القوات التركية أخبرت الأهالي بأنّ الهدف من حفر الخنادق هو إيقاف عمليات تهريب وتسلّل البشر إلى داخل الأراضي التركية، وأنّ المنطقة خلف الخندق "محرّمة" يُمنع الوصول إليها.

ومنذ أيام، بدأت القوات التركية عمليات حفر الخندق في رأس العين باتجاهين: الأوّل من قرية العدوانية والثاني من قرية العزيزية على طول الحدود، قبل أن يتوقّف الحفر حالياً عقب اعتراض الأهالي واحتجاجهم.

وأشارت شبكات إخبارية إلى أنّ الجيش التركي سبق أن اقتطع، خلال السنوات الماضية، مساحات واسعة من الأراضي السوريّة بمحاذاة الشريط الحدودي لـ بناء الجدار الإسمنتي الفاصل بين سوريا وتركيا، الذي يعدّ ثالث أطول جدار في العالم، بعد سور الصين العظيم والجدار الفاصل بين المكسيك وأميركا.

"منطقة عسكرية بعمق 300 متر"

في 13 نيسان الجاري، أصدرت وزارة الدفاع في الحكومة السوريّة المؤقتة تعميماً ينص على إقامة منطقة عسكرية معزولة بعمق 300 متر في منطقة عمليات "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.

وبحسب التعميم، فإنّ تلك المنطقة تبدأ من الحدود التركية وتمتد إلى محيط المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري ضمن "عملية نبع السلام" في تل أبيض وريفها شمالي الرقة ورأس العين وريفها شمال غربي الحسكة.

وأشارت وزارة الدفاع في تعميمها إلى أنّ مهمة حفظ الأمن ضمن هذه المنطقة المحظورة، يقع على عاتق الشرطة العسكرية في كلا المدينتين، وأنّها ستمنح تراخيص خاصّة للمزارعين من قبل المجلس المحلي لدخول تلك المنطقة ومتابعة أعمالهم الزراعية فيها.

منطقة عملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا

أطلقت تركيا بمشاركة الجيش الوطني السوري عملية "نبع السلام" ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في 9 تشرين الأول 2019، سيطرت خلالها على مدينتي تل أبيض ورأس العين، قبل أن تُعلّق في الشهر ذاته بعد اتفاقين منفصلين بين أنقرة وكل من الولايات المتحدة وروسيا، قضيا بانسحاب "قسد" من المنطقة.

وتمتد منطقة "نبع السلام" من مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي إلى مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة، وتضم عشرات البلدات والقرى بين المدينتين على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا.