icon
التغطية الحية

ذبابة الزيتون شمالي سوريا تفاقم أزمة إنتاج الزيت السوري وسط ضعف الدعم

2024.11.27 | 18:02 دمشق

آخر تحديث: 27.11.2024 | 18:03 دمشق

سعر تنكة زيت الزيتون في سوريا
ذبابة الزيتون شمالي سوريا تفاقم أزمة إنتاج الزيت السوري وسط ضعف الدعم
تلفزيون سوريا - اسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- تراجع أسعار زيت الزيتون في شمال سوريا بنسبة تصل إلى 50% بسبب تأثير آفة "ذبابة الزيتون" على الإنتاج، مما أدى إلى انخفاض الجودة وخروج الزيت السوري من التصنيف العالمي.
- استغلال التجار للظروف أدى إلى شراء كميات كبيرة من الزيت بأسعار زهيدة، بينما يواجه المزارعون تحديات مثل ضعف الدعم الحكومي وغياب الإرشاد الزراعي.
- منحت هيئة المواصفات العالمية سوريا مهلة حتى 2026 لتحسين جودة الزيت، مع تراجع استهلاك الفرد وانخفاض كميات البيع بشكل كبير.

تراجعت أسعار زيت الزيتون في شمالي سوريا بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالعام الماضي، وتراوحت سعر تنكة الزيت بين 45 و65 دولاراً أميركياً، رغم جودة الزيت العالية.

تأثير ذبابة الزيتون على الإنتاج

وبحسب تصريحات مزارعين لصحيفة "حبر"، أثرت آفة "ذبابة الزيتون" بشكل واضح على الموسم الحالي في مناطق واسعة من سوريا، مثل درعا، الساحل السوري، حماة، إدلب، وعفرين، في حين أرجع المهندس الزراعي وسام عبد العال انتشار الآفة إلى ظروف جوية غير ملائمة، وغياب برامج مكافحة فعالة بسبب ارتفاع تكاليف المبيدات وضعف الإرشاد الزراعي.

ولم يقتصر تأثير الآفة على كمية الإنتاج، بل أدت إلى انخفاض جودة الزيت السوري لدرجة خروجه من التصنيف العالمي. كما أثرت حموضة الزيت المرتفعة سلباً على إمكانية تصديره، مما دفع التجار إلى بيعه عبر التهريب بأسعار متدنية، في حين يحققون أرباحاً كبيرة في أسواق الدول المجاورة مثل تركيا والعراق.

أسعار غير مستقرة واستغلال التجار

خلال شهر واحد فقط، تراجعت أسعار الزيت بنسبة 20% إضافية، إذ استغل التجار الظروف لشراء كميات كبيرة من الزيت عالي الجودة بأسعار زهيدة. وفي الموسم الماضي، كانت الأسعار مرتفعة، إذ وصلت تنكة الزيت إلى 120 دولاراً بسبب زيادة الطلب على التصدير، مما حرم العديد من الأهالي من تأمين مونة سنوية.

ويواجه المزارعون تحديات كبيرة، أبرزها ضعف الدعم الحكومي، غياب الإرشاد الزراعي، واستغلال التجار، ولتجاوز ذلك قدم  المهندس عبد العال نصائح لتحسين الإنتاج.

​​​​

الزيت السوري خارج التصنيف العالمي

جدير بالذكر أن "هيئة المواصفات العالمية والمجلس الدولي لزيت الزيتون" أخرجت الزيت السوري من التصنيف الدولي بسبب عدم مطابقته للمعايير، ومنحت حكومة النظام مهلة حتى عام 2026 لتحسين جودته.

وقال رئيس "قسم تكنولوجيا الأغذية في البحوث العلمية الزراعية"، محمد الشهابي، إن طريقة تجميع الثمار، وعدم عصرها مباشرة، بالإضافة إلى طرق العصر والمعاصر، ونوعية العبوات، كلها عوامل تؤثر على الحموضة ومستوى البروكسايد في الزيت.

وتشير التقديرات الصادرة عن حكومة النظام إلى تراجع استهلاك الفرد من 5-6 كيلوغرامات سنوياً إلى 2-3 كيلوغرامات فقط، كما أن كميات البيع تراجعت بشكل كبير، إذ تقتصر عمليات الشراء على الحاجة اليومية أو الأسبوعية.

وتحتاج سوريا إلى 48 ألف طن من زيت الزيتون سنوياً لتلبية الاحتياجات المحلية، والتي تشكل أكثر من 80% من الإنتاج المخصص للسوق المحلية، وفقاً لمديرة "مكتب الزيتون" في وزارة الزراعة، عبير جوهر.