icon
التغطية الحية

دير الزور.. احتجاز خزّانات نفط معدّة للتهريب إلى "نظام الأسد"

2019.05.11 | 14:05 دمشق

"قسد" تزوّد "نظام الأسد" بكميات مِن النفط الخام (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر إعلامية، أمس الجمعة، بأن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) احتجزت عدداً مِن خزّانات (صهاريج) "النفط الخام" في محافظة دير الزور، كانت معدّة للتهريب إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات "نظام الأسد".

وذكرت وكالة "سمارت" - نقلاً عن مصدر عسكري في "قسد" -، أن عناصر "قسد" احتجزوا خزّانات نفط عدّة وأحرقوا خزّانات أخرى كانت معدّة للتهريب إلى مناطق سيطرة قوات النظام عبر نهر الفرات قرب بلدة شحيل شرق دير الزور.

ولم يذكر المصدر عدد خزانات النفط التي صادرتها "قسد" أو التي أحرقتها، وما هي مناطق "نظام الأسد" التي كانت ستُنقل إليها تلك الخزّانات، في ظل أزمة المحروقات الخانقة التي تشهدها جميع مناطق سيطرة "النظام".

واستهدفت طائرات التحالف الدولي بالرشاشات الثقيلة، يوم الإثنين الفائت، عبّارات مائية على نهر الفرات، كانت تقل خزّانات نفط مِن مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة "نظام الأسد" شرق دير الزور.

 

 

 

يذكر أن "قسد" كانت تزوّد "نظام الأسد" بكميات كبيرة مِن المحروقات عبر تجّار ووسطاء محليين، حيث كشفت مصادر عدّة، بأن "قسد" تزوّد "النظام" بما يقارب 180 ألف برميل شهرياً، عبر معبر منبج شرق حلب، ومعبر الميادين شرق دير الزور.

وسبق أن قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، مطلع شباط الماضي، إن "قسد" تلعب دورا مهماً، في تزويد "نظام الأسد" بالنفط الخام يومياً، رغم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة.

محلّلون رجّحوا، أن "قسد" باتت مضطرة لـ منع تزويد "نظام الأسد" بالمحروقات والحد مِن تهريب "النفط الخام" مِن مناطق سيطرتها إلى مناطق سيطرته، في ظل تشديد العقوبات الأميركية على "النظام" وحلفائه لمنع تدفق النفط إليه.

اقرأ أيضاً.. بواخر نفط محتجزة وعقوبات مشددة.. مناطق الأسد أمام أزمة كارثية

يشار إلى أن "قسد" - وبدعم مِن التحالف الدولي - سيطرت، أواخر العام 2017، على معظم الآبار والحقول النفطية في محافظتي الحسكة ودير الزور، كما أنشئت "شركة الجزيرة لـ توزيع المحروقات" مِن أجل احتكار توزيع النفط وبيعه، وذلك وسط مظاهرات حاشدة في مناطق سيطرتها تطالبها بوقف سرقتها للنفط وبيعه لـ"النظام"، الذي توصّلت إلى اتفاق معه، منتصف تموز 2018، مِن أجل تشغيل تلك الحقول وخاصة "الغاز".