icon
التغطية الحية

دون اكتراث الشرطة.. فنان سوري لاجئ بألمانيا يتعرض لاعتداء عنصري

2020.12.19 | 19:47 دمشق

germanpolice.jpg
صورة تعبيرية (إنترنت)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعرض لاجئ سوري في العاصمة الألمانية برلين، لموقف عنصري من قبل سائق حافلة نعته بـ الإسلامي وأوقعه أرضاً بعد ضربه على صدره.

وكتب اللاجئ "مجدي لقطينة" وهو فنان فوتوغرافي سوري، منشوراً على حسابه في منصة "انستغرام" وجهه إلى "كل شخص في برلين، أو في هذا العالم، ليسأل إن كان واجه موقفًا مشابهًا".

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by laktinah (@majdilaktinah)

 

وعرض الشاب السوري تفاصيل ما حصل معه قائلاً: "أُطلق علي لقب (إسلامي) وتعرضت للضرب من قبل سائق حافلة على أحد خطوط شوارع برلين، حيث رفض سائق الحافلة السماح لي بالخروج من الحافلة ووصفني بـ الأحمق، لأنني توجهت عن طريق الخطأ إلى محطة أبعد من المحطة التي أقصدها".

اقرأ أيضاً: اعتداء عنصري على فتاتين سوريتين في ألمانيا

ويتابع مجدي: "عندما طلبت منه فتح الأبواب، أشار إلى مكان عملي (مركز عزل COVID للاجئين) وقال إنني وشعبي نتسبب له دائمًا في المشكلات. أخبرته أنني سأتصل بالشرطة وأن احتجازي داخل الحافلة هو حرمان من الحرية".

وفي النهاية سمح له بالخروج وبدأ بالصراخ بلغة لا يتقنها مجدي، الذي كتب في منشوره أن "الكلمة الوحيدة التي استطعت فهمها كانت (إسلامي) وعندما بدأت الاتصال بالشرطة أخذ بالابتعاد، لكنني طلبت منه عدم المغادرة حتى تأتي الشرطة، وعندها استدار ودفعني في صدري بمرفقه، مما تسبب في سقوطي على الأرض".

اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون.. وشبح الهجمات العنصرية في أوروبا

وعندما وصلت الشرطة، أوضحوا لمجدي أن وصفهم بـ "الإسلاميين" ليس تمييزًا، وقالوا له إنهم لن يتعرضوا للإهانة إذا تم وصفهم بذلك (كلا الضابطين ألمان من البيض) وأنه مسموح للسائق بضربه تنفيذًا لقواعد الشركة.

وكتب مجدي أيضاً: "قالوا لي إن أي شكوى رسمية قد أرفعها على أساس التمييز والاعتداء الجسدي لن تؤدي إلى أي مكان ويجب ألا أزعج نفسي".

وختم منشوره بالقول: "هذه دعوة مفتوحة لأي شخص عانى أو شهد على العنصرية أو كراهية الأجانب لدعمي في قضيتي ضد العنصرية الصارخة والاعتداء غير المبرر من قبل أحد موظفي شركة نقل (BVG)، لضمان محاسبة الأشخاص الذين يظهرون سلوكيات كريهة وعنيفة، وفي حال لا يُتوقع من الشرطة أن تحافظ على العدالة؛ بمن إذن يجب أن نتصل؟".

وبعد تفاعلة القصة، تناولتها صحيفة "دير شبيغل" الألمانية وتواصلت مع متحدث باسم شركة النقل الذي قال إن المزاعم "أخذت على محمل الجد" وأنهم على اتصال بالموظف المعني.

وبحسب متحدث باسم الشرطة، فقد بدأت تحقيقات جنائية ضد سائق الحافلة للاشتباه بارتكابه أذى جسدي وإهانة.

اقرأ أيضاً: هجوم عنصري على عائلة سورية بهولندا والشرطة توصيهم بالرحيل| فيديو

والفنان مجدي لقطينة ولد في العاصمة السورية دمشق عام 1988. أكمل دراسته كطبيب أسنان في اللاذقية، ويقيم منذ عام 2012 في برلين حيث أصبح على اتصال أكثر بالتصوير الفوتوغرافي والمشهد الفني للمدينة، وانفتح على العديد من الأشخاص والثقافات وأنماط الحياة المختلفة من جميع أنحاء العالم.

من أعماله:

 

Image-2.jpg

 

Image-4.jpg

 

Image-5.jpg

 

Image-18.jpg