icon
التغطية الحية

دونالد ترامب يريد إعادة الصحفي أوستن تايس قبل مغادرة منصبه

2020.11.17 | 12:47 دمشق

image_doc-18d5mf.jpg
والدا أوستن تايس في مؤتمر صحفي في بيروت في 2017 - AP
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، إن إدارة ترامب تستخدم كل الأدوات المتاحة لإعادة الصحفي الأميركي أوستن تايس الذي خُطف في سوريا قبل ثماني سنوات.

وأوضح أوبراين، في مقابلة أجراها معه موقع "The Hill" الأميركي، أن ترامب يأمل بتحقيق هذا الهدف قبل مغادرة الرئيس لمنصبه.

واكتسبت جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب زخماً كبيراً خلال الشهور الماضية بشأن الإفراج عن أوستن تايس وإعادة إلى أميركا.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في 17 من تشرين الأول الماضي أن كاش باتل، أكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في البيت البيض، سافر إلى دمشق في وقت سابق من هذا العام، والتقى مسؤولين في نظام الأسد، سعياً للإفراج عن مواطنين أميركيين اثنين، تعتقد واشنطن أن نظام الأسد يحتجزهم.

وبحسب الصحيفة فإن مفاوضات باتل شملت كل من أوستن تايس، الصحفي المستقل والضابط السابق في مشاة البحرية، الذي اختفى أثناء تغطيته الحرب في سوريا عام 2011، ومجد كم الماز، الطبيب السوري الأميركي الذي اختفى بعد أن أوقف في نقطة تفتيش تابعة للنظام عام 2017.

وفي منتصف آب الماضي أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الرئيس دونالد ترامب بعث، في آذار الماضي، رسالة شخصية إلى رأس النظام بشار الأسد، حول الصحفي أوستن تايس.

وجاء في بيان أصدره بومبيو، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لفقدان آثر الصحفي أن "الحكومة الأميركية حاولت مراراً التواصل مع مسؤولي النظام بهدف الكشف عن مصير تايس"، مشيراً أن الرئيس ترامب اقترح على الأسد في رسالته الخطية إقامة حوار مباشر.

كما زار المدير العام للأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، واشنطن منتصف تشرين الأول الماضي، للقاء مسؤولين أميركيين والتفاوض حول مصير مواطنين أميركيين محتجزين في سوريا.

وقالت قناة "MTV"  اللبنانية إن طائرة أميركية نقلت إبراهيم إلى الولايات المتحدة،  بناءً على دعوة رسمية من مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين.

اقرأ أيضاً: بومبيو: لن نغير سياستنا تجاه نظام الأسد للإفراج عن المختطفين

 

من هو الصحفي أوستن تايس؟

وكان تايس يعمل مصوراً صحفياً لحساب وكالة "فرانس برس" و"ماكالاتشي نيوز" و"واشنطن بوست" و"سي بي إس"، وغيرها من المؤسسات الإعلامية، عندما تم اعتقاله عند حاجز لقوات النظام قرب دمشق في آب من العام 2012.

وفي أيلول من نفس العام، ظهر تايس في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزاً لدى جماعة مسلحة غير معروفة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حياً أو ميتاً.

وفي حزيران 2017 كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تواصلاً سرياً جرى بين رئيسي المخابرات الأميركية "CIA" حينها مايك بومبيو وعلي مملوك، بهدف تحرير أوستن تايس.

وفي العام 2018 أعلنت السلطات الأميركية عن مكافأة قدرها مليونا دولار لمن يقدم أية معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.

ودعت العديد من المنظمات الدولية، مثل "مراسلون بلا حدود"، و"اللجنة الدولية لحماية الصحفيين" إلى بذل الجهود للإفراج عن تايس والتدوين لأجل ذلك.

اقرأ أيضاً: عائلة الصحفي أوستن تايس: ابننا بخير ومعتقل لدى نظام الأسد

ووصف أوبراين، الذي عمل مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة الأميركية لشؤون الرهائن بين عامي 2018 و2019، جهود إعادة تايس إلى الوطن بأنها "محبطة للغاية"، مؤكداً أن بلاده "تستخدم كل الأدوات، سواء من خلال الحلفاء أو الخصوم".

وأكد أن الإدارة الأميركية تفعل ما في وسعها لاستعادة أوستن، مشيراً "أود إعادته ورؤيته مرة أخرى، وأنا أعلم أن الرئيس ترامب يود رؤيته قبل مغادرته منصبه".

يذكر أن إدارة ترامب عيّنت روبرت أوبراين في العام 2018 للإشراف على قضايا مواطنيها والعمل على إطلاق سراحهم، بعد أن أعلن الرئيس ترامب عن نيته التركيز على قضيتهم بعد أن نجح بتأمين الإفراج عن أميركيين آخرين كانوا محتجزين في تركيا ومصر وكوريا الشمالية.

 

 

اقرأ ايضاً: ترامب راسل الأسد حول صحافي أميركي مخطوف في سوريا