دول رحبت بانفراج الأزمة الخليجية

أعلام دول مجلس التعاون الخليجي (وكالات)

إسطنبول ـ تلفزيون سوريا

⁺A

حجم الخط

لقي إعلان دولة الكويت قرب التوصل لحل يُنهي الأزمة الخليجية القائمة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ترحيباً من عدة دول، على رأسها قطبا الأزمة المملكة العربية السعودية ودولة قطر، في ظل صمت من باقي الدول التي تحاصر قطر (الإمارات، البحرين بالإضافة إلى مصر).

وأمس الجمعة، قال وزير خارجية، الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح، إن مباحثات "مثمرة" جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017.

وأوضح الصباح، عبر كلمة بثها تلفزيون الكويت، أن هذه المباحثات "أكد فيها جميع الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم، وتحقيق ما فيه خير شعوبهم".

ووجّه الوزير الكويتي شكره إلى مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر "على النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف".

بيانات من قطبي الأزمة الخليجية

وجاء موقف السعودية من الإعلان الكويتي، على لسان وزير خارجيتها، فيصل بن فرحان الذي قال إن بلاده تنظر "ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأميركية في هذا الخصوص".

وأضاف "نتطلع لأن تتكلل الجهود الكويتية والأميركية بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة". وتابع "يحدونا الأمل أن يفضي هذا التطور إلى اتفاق أخير".

وأردف "طبعاً متفائل لأننا نقترب من وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بين جميع الدول الخليجية لنصل إلى حل مرض للجميع".

قطر تعلق: وتعليقاً على البيان الكويتي، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن "بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية".

وأضاف "نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأميركية المبذولة في هذا الصدد، ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".

وقال "في الوقت الحاضر ثمة بعض التحركات التي نأمل أن تضع حدا لهذه الأزمة"، مضيفا "نعتبر أن وحدة الخليج مهمة جدا لأمن المنطقة، وهذه الأزمة -التي لا داعي لها- يجب أن تنتهي على أساس الاحترام المتبادل".

وأضاف أن أي نوع من التسويات للأزمة يجب أن يكون شاملا ويحفظ وحدة الخليج. مردفاً "نأمل أن تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح، لكن لا يمكننا التكهن بما إذا كان التحرك وشيكا، أو سيحل النزاع بالكامل، ولا نستطيع القول إن جميع المشاكل ستحل في يوم واحد".

وأكد أن الأزمة الخليجية لا صلة لها "باتفاقات أبراهام"، أو أي تطبيع مع إسرائيل، مشددا على أن التطبيع مع إسرائيل في الوقت الراهن لن يضيف أي قيمة للشعب الفلسطيني.

ترحيب عربي أميركي أممي بالبيان الكويتي

وبُعيد الإعلان عن قرب التوصل لحل للأزمة الخليجية، أعرب أمير الكويت الشيخ نواف الجابر الأحمد الصباح عن ارتياحه لما وصفه بالإنجاز التاريخي الذي تحقق بالتوصل إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الخليجي.

وأضاف أن كافة الأطراف أكدت من خلال الاتفاق حرصها على التضامن والتماسك والاستقرار الخليجي والعربي.

وأشار إلى أن الاتفاق يعكس تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبها في الأمن والاستقرار والتقدم والرفاه.

وتوجه أمير الكويت بالتهنئة لقادة الدول المعنية لحرصهم على تحقيق هذه الخطوة، وإلى أصدقاء الكويت في العالم على دعمهم لجهود الوساطة الكويتية، كما توجه بالشكر أيضا للرئيس الأميركي دونالد ترامب على جهوده الداعمة، التي تعكس التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وفق قوله.

ورحبت سلطنة عمان بالبيان الكويتي، واعتبرت أن الجهود الكويتية والأميركية في هذا الصدد تعكس حرص كافة الأطراف على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي؛ بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم بين جميع الدول.

كما رحبت الأردن بالبيان الكويتي، وقال وزير خارجيتها، أيمن الصفدي "يؤكد الأردن ترحيبه بالمحادثات المثمرة لإنهاء الأزمة الخليجية".

من جهته، اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف أن بيان دولة الكويت بشأن تعزيز التضامن الخليجي يعكس قوة المجلس وتماسكه.

بدوره قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن "الوقت حان لحل الخلاف الخليجي، وأشار إلى أن الولايات المتحدة لديها "أمل كبير" في حل الخلاف الخليجي الذي شهد مقاطعة السعودية ودول حليفة لها لقطر منذ ما يزيد على ثلاث سنوات.

وأضاف بومبيو أن حل الخلاف الخليجي هو "الأمر الصائب" لشعوب المنطقة.

من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يشعر بالتشجيع إزاء تصريحات وزير خارجية الكويت بأن الخلاف الخليجي يقترب من الحل.

وقال دوجاريك إن غوتيريش يأمل أن تعمل جميع الدول المعنية لحل خلافاتها رسميا، ويشدد على أهمية وحدة الخليج للسلام والأمن والتنمية في المنطقة.

تركيا تصف بيان الكويت بـ"التطور الإيجابي" وإيران تعلق عليه

وفي ردود الفعل الدولية، التي صدرت حتى الساعة، أعربت الخارجية التركية عن ترحيبها بما وصفته بالتطورات الإيجابية المتعلقة بحل الخلاف الخليجي، وقالت إن أنقرة تقدر جهود الكويت لحل الخلاف.

وأعربت أنقرة عن أملها في حل الخلاف الخليجي من خلال الحوار غير المشروط في أسرع وقت ممكن.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن طهران ترحب بالتفاهمات التي أعلنتها الكويت بشأن المصالحة وحل الأزمة الخليجية.

وأضاف ظريف أن بلاده تأمل أن تسهم أي مصالحة بين الدول الخليجية في الاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية للجميع، وأكد أن سياسة إيران مستمرة في اعتماد الدبلوماسية وحسن الجوار والحوار الإقليمي.