البث المباشر
اشتكت لجنة تربية الدواجن في حماة إلى غرف الزراعة في مناطق سيطرة النظام السوري من دخول كميات كبيرة من الفروج المهرب إلى المحافظة قادماً من ريف حلب ليتم توزيعه في الأسواق المحلية بعموم سوريا.
ونقلت صحيفة الوطن المقربة من نظام الأسد، اليوم الخميس، أن اللجنة أوردت في شكواها أن هناك تهريباً للفروج الحي وبيض التفقيس والصيصان عن طريق مهربين من بعض تجار الفروج والصوص في محافظة حلب.
إغراق السوق المحلي
ودعت اللجنة اتحاد الغرف الزراعية إلى معالجة الموضوع لخطورة هذه الظاهرة التي تؤدي إلى إغراق السوق المحلي بالفروج والصوص غير المراقب صحياً، وذلك ينعكس على قطاع الدواجن المحلي.
وطلبت اللجنة معالجة هذه الظاهرة الخطيرة ومخاطبة الجهات المعنية والتشديد على عدم دخول أي شيء مهرب يؤدي لضرر قطاع الدواجن ومخاطبة مديرية الجمارك في محافظة حلب لتمنع هذه الظاهرة الخطيرة لما يمثله التهريب من نزيف للقطع الأجنبي بطريقة غير مشروعة.
وأكد عدد من المربين أن هناك كميات كبيرة دخلت خلال الفترة الماضية وتم نقلها وإيصالها لمنطقة المسالخ في إحدى ضواحي مدينة حماة عبر شاحنات كبيرة.
وفي اتصال هاتفي مع الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة قال إنه ورغم عدم توافر بيانات واضحة عن هذا الموضوع إلا أن دخول الفروج بكل أشكاله بطرق غير شرعية يمثل خطراً على الصحة العامة وعلى قطاع الدواجن وعلى الاقتصاد السوري.
ومثال على ذلك أي عملية لحل التجميد للفروج وإعادة تجميده من جديد يحول الكتلة (اللحمية) إلى كتلة مؤهلة لاستقبال كل الأحياء الدقيقة والجراثيم، وهو أمر خطر على صحة المستهلكين.
قطاع الدواجن في سوريا
وتسبب الارتفاع الكبير لتكاليف الإنتاج في قطاع الدواجن بمناطق سيطرة النظام السوري إلى إعلان أعداد كبيرة من المربين إفلاسهم وخروجهم من دائرة الإنتاج.
واستغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحم الأحمر، وأخيراً الفروج والبيض نتيجة ارتفاع أسعارها، وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.
