icon
التغطية الحية

دمشق.. "السرافيس" تشتكي من أزمة المازوت ومواطنون يشتكون غيابها

2020.10.07 | 05:31 دمشق

دمشق
شارع الثورة وسط دمشق (تلفزيون سوريا)
دمشق - فتحي أبو سهيل
+A
حجم الخط
-A

بدأت أزمة المحروقات تمس وسائل النقل العاملة على المازوت بعد البنزين، والتي تعتبر أكثر وسائل النقل استخداماً في سوريا (السرافيس – حافلات النقل الداخلي)، ما زاد من أزمة النقل في دمشق وريفها وخفّض من عدد الوسائل العاملة، إضافة إلى حدوث إرباك في حركة الشحن للشاحنات التي تعمل على المازوت.

وأكد أحد أصحاب االسرافيس أن محطات الوقود خفضت الكميات المخصصة للتعبئة يومياً من 40 ليترا يوميا إلى 30 لترا، ومؤخراً، توقف التوزيع اليومي وتحول إلى كل يومين، وبتنا ننتظر على محطات الوقود لساعات حتى يتم تأمين المادة، أو أن نشتري المادة من السوق السوداء بـ 425 ليرة.

وقال سائق آخر، إن العمل لم يعد مجدياً بظل هذه الأزمة، لأننا نتعطل عن العمل لساعات طويلة أو ليوم كامل في سبيل تأمين المادة، وهذه خسارة بالنسبة إلينا حتى مع رفع سعر تعرفة الركوب بالسرافيس إلى 100 ليرة.

واشتكى مواطنون من قلّة عدد السرافيس العاملة على الخطوط في دمشق وريفها، بينما راح الغالبية لتحديد العمل على جزء من الخط بدلاً من تخديمه كاملاً، مقابل توقف عمل العديد من السرافيس التي تعتبر الوسيلة الأنسب للسوريين من ناحية التسعيرة، خاصة بعد ارتفاع أجرة التنقل بالتكسي نتيجة أزمة البنزين.

مازوت 1دمشق.jpg
ازدحام خانق أمام محطات الوقود في دمشق (تلفزيون سوريا)

 

أزمة المازوت في سوريا

وبدأت أزمة المازوت تلوح في الأفق مؤخراً، مع توقف توزيع مازوت التدفئة للمواطنين بشكل غير علني، حيث أكد مواطنون أنهم لم يحصلوا حتى اليوم على الدفعة الثانية من مازوت التدفئة الخاصة بالشتاء الماضي.

وصدر قرار من شركة محروقات الشهر الماضي، بتخفيض كمية مازوت التدفئة للدفعة الأولى من 200 لتر إلى 100 لتر، لكن سرعان ما أعلنت مصادر من وزارة النفط والثروة المعدنية، أن ما أصدرته شركة محروقات رُفض من قبل وزير النفط بسام طعمة، الذي أعاد المخصصات إلى 200 لتر في الدفعة.

وتشهد سوريا أزمة خانقة ونقصاً حاداً في المشتقات النفطية، ومع استمرار الأزمة أعلنت وزارة النفط وجود نقص في مخازن المادة ومشكلة في توريدات المشتقات النفطية، بسبب العقوبات وبسبب عمرة مصفاة بانياس، ليؤكد وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة الأسد بسام طعمة بعد ذلك، أن أزمة البنزين ستنتهي مع نهاية الشهر الجاري، مشدداً على عدم وجود نية لرفع الأسعار أو إلغاء الدعم، داعياً المواطنين إلى تقديم الاقتراحات التي يرونها مناسبة للوضع الراهن.

مازوت دمشق.jpg
ازدحام خانق أمام محطات الوقود في دمشق (تلفزيون سوريا)

 

أزمة البنزين في سوريا مستمرة

ومع إعلان مصفاة بانياس نهاية الشهر الماضي بدء تشغيل القسم الخاص بالبنزين وسط توقعات رسمية بانتهاء الأزمة مع بداية الشهر الجاري وسط زيادة مخصصات البنزين للمحافظات، لم تشهد محطات الوقود أي انفراج يذكر، وأكد بعض أصحاب محطات الوقود أن طلبيات البنزين اليومية لا تزال على حالها ولا تغطي إلا ساعات من العمل خلال الـ 24 ساعة.

 وأكد مدير محروقات دمشق إبراهيم أسعد في آب الماضي، أن الدفعة الأولى من المازوت للموسم الحالي التي يتم التسجيل عليها حالياً، بدأت وعملية التعبئة والأولوية ستكون لذوي قتلى قوات النظام والجرحى، وسيتبعها البدء بالتوزيع لجميع المسجلين.